مديرو الكليات العسكرية: الخريجون الجدد مقاتلون قادرون على صون تراب الوطن ومقدساته وعلى قدر المسئولية الموكلة إليهم
انضم لأبطال القوات المسلحة مقاتلون جدد نالوا شرف الدفاع عن أمن مصر واستقرارها، ليكملوا مسيرة الحفاظ على علم مصر خفاقا عاليا.
وسبق تلك المرحلة التي وصل إليها الأبطال الجدد، مرحلة كبيرة من التدريب والتأهيل العسكري، على مدار فترة دراستهم بالكليات العسكرية، حتى يكون خريجو الكليات مسلحين بأحدث الوسائل العلمية على مستوى العالم.
والتقت وكالة أنباء الشرق الأوسط بمديري الكليات العسكرية الذين أكدوا أنه يتم العمل بشكل مكثف من أجل تخريج ضابط مقاتل قادر على صون تراب البلاد ومقدساته، مسلح بالعلم والتدريب، حيث يتم العمل على زيادة الوعي والانتماء للقوات المسلحة والوطن، ويتم مناقشتهم فى كافة التفاصيل وما يشغل تفكيرهم والإجابة عليها.
وأعرب اللواء أشرف سالم مدير الكلية الحربية، عن تهنئته لجميع جريجي الكلية الحربية متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الجديدة، وفي حياتهم العملية، بعد أن أصبحوا ضباطا مقاتلين في منظومة القوات المسلحة وبمثابة دم جديد تزداد القوات المسلحة بهم قوة وصلابة.
وشدد مدير الكلية الحربية على أن مصر تواجه العديد من التحديات، الأمر الذي تطلب العمل على زيادة الوعي لدى طلاب الكلية، مشيرا إلى أنه طبقا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة يتم تنظيم العديد من اللقاءات والندوات مع القادة والسياسيين وأساتذة الاعلام والمتخصصين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية من أجل زيادة الوعي لدى الطلاب بالكلية.
ولفت إلى أن الكلية تعمل على تأهيل الطالب منذ دخوله إلى الكلية في اليوم الأول لتحويله من فرد مدني إلى مقاتل بصفوف القوات المسلحة، حيث يتم العمل لرفع معدلات اللياقة، عبر العديد من التدريبات.
ووجه مدير الكلية الحربية نصيحة للخريجين الجدد، بالاهتمام بزيادة الوعى واللياقة البدنية والثقافة العامة، والانضباط والالتزام، وتحقيق العدل بين الجنود، ويكونوا اقويا فى الحق وأمناء فى المسئولية، قائلا" القائد كلمة فلا تبخل بها".
من جانبه، أكد لواء طيار أركان حرب عزت متولي إبراهيم مدير الكلية الجوية، أن الكلية تحتفل بتخريج الدفعة 87 طيران والدفعة 87 علوم عسكرية جوية، مطالبا الأبطال الخريجين بالتمسك بالانضباط والتدريب النفسي ؛ والتزود بالعمل والمعرفة والعمل الجماعي.
ووجه حديثه للطلبة الخريجين قائلا "أصبحتم الآن ضباطا مقاتلين تنتمون إلى أعرق وأقدم جيوش العالم، كونوا على قدر المسئولية الوطنية الموكلة إليكم، وعند حسن ظن الوطن بكم، حيث أن الوطن شرفكم بالدفاع عنه، وعليكم بالوعي الكامل والفطنة واليقظة والثقافة المستمرة، والانضباط العسكري الذاتى فهو السياج الحامي لكم"، كما أوصى الخريجين بالوطن فهو الملاذ الآمن لنا جميعاً.
وأضاف أن الكلية الجوية - التي أنشئت عام 1932، ويتدفق منها دفعات جديدة - هي امتداد لمنظومة الردع للقوات الجوية وتجديد شبابها لتظل قوية وحيوية قادرة على تحقيق أهدافها بقوة وإتقان، لتظل قواتنا الجوية في جاهزية دائمة تمتلك المبادرة في حماية سماء مصر.
وأشار إلى أن مرحلة التطوير التي شهدتها الكلية الجوية جاءت من أجل مواكبة حالة التطور والطائرات الجديدة التي دخلت الخدمة بالقوات الجوية.
ولفت إلى أن الكلية الجوية في حالة تطور مستمر، حيث تم انشاء مدرسة معلمي طيران الهليكوبتر المؤهلين، مشيرا إلى أنها تمتلك الجديد في عالم التدريب وإعداد وتخريج الطيارين حتى اصبحنا نموذجا يحتذى به في التدريب والإعداد والتأهيل على مستوى العالم.
وأضاف أنه يتم إعداد الطالب على 5 محاور، وهي الاعداد العسكري، والاعداد المعرفي، والاعداد المهاري في الطيران، والإعداد البدني، وأخيرا الإعداد الوجداني للطالب حتى يحسن التصرف في المواقف الطارئة.
وأوضح أن الكلية تتبع أحدث وسائل التكنولوجيا المتاحة في التعليم والتدريب، حيث تم التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني بشكل كامل وبنسبة 100%، وهو السبب وراء حصول الكلية على المركز الأول في إدارة العملية التعليمية بتقدير امتياز.
وأكد اللواء بحرى أركان حرب إيهاب محمد صلاح مدير الكلية البحرية، أن طالب الكلية البحرية يجب ان يكون مستوفيا للشروط العامة التي يحددها مكتب تنسيق القبول للكليات العسكرية.
كما يخضع الطالب لمجموعة من الاختبارات الطبية والنفسية لتحديد مدى قدرته على تحمل ضغوط ومصاعب الحياة العسكرية، لتكون منافسة شريفة بين المتقدمين لاختيار افضلهم، مشيرا إلى أنه من شروط الكلية البحرية أن يجتاز اختبار السباحة.
وأوضح أنه في ضوء انضمام الوحدات البحرية الحديثة، يتم توفير إمكانيات التحديث والتطوير والارتقاء بمستوى الأداء عبر خطة مدروسة لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة للوحدات المنضمة حديثا للقوات البحرية، حيث يتم دمج الطالب وإشراكه في التدريبات التي تقوم بها تلك الوحدات مع الدول الصديقة والشقيقة، فضلا عن التدريب المكثف للطالب على المحاكيات الحديثة لغرف عمليات هذه الوحدات لضمان تخريج ضباط مقاتلين على درجات التميز ومواكبة التطور والتقدم السريع في كافة العلوم العسكرية.
وأضاف أن طالب الكلية البحرية يتم تدريبه في معسكرات تدريب داخلية وخارجية على متن احدث الوحدات بالقوات البحرية، علاوة على التطوير المستمر للعملية التعليمية في الكلية من وسائل عالمية إلى مساعدات تدريب على أحدث ما يكون، لضمان تخريج ضباط قادرين على العمل بالتشكيلات القوات البحرية المختلفة.
ووجه اللواء بحرى أركان حرب إيهاب محمد صلاح، رسالة إلى الطلاب الجدد، قائلا: "كونوا أهلا لشرف الانضمام للقوات المسلحة الباسلة، فأوطانكم أمانة في أعناقكم، حافظوا على وحداتكم وأسلحتكم، كونوا عيون الوطن الساهرة، أوصيكم خيرا بجنودكم فهم خير أجناد الأرض، وتسلحوا بالعلم والمعرفة، وليكن شعاركم الدائم الشرف والعلم والفداء.
من جانبه، شدد اللواء أستاذ دكتور حازم خورشيد مدير كلية الدفاع الجوى، على أن الكلية لديها أعضاء هيئة تدريس مقسمة لمجموعتين الأولى الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراة، والمجموعة الثانية نخبة من أعضاء كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية، حيث يتم تدريس طلاب الكلية المفاهيم الاساسية لنظرية عمل معدات واسلحة الدفاع الجوى، باستخدام احدث المعامل الهندسية.
وأضاف مدير كلية الدفاع الجوى، أن الكلية مرت بمراحل تطوير عديدة منذ إنشائها سنة 1974، مشيرا إلى أن الكلية تستعد حاليا للتحول الرقمي في إدارة المنظومة التعليمية .
وأشار اللواء دكتور حازم خورشيد، إلى أن كلية الدفاع الجوي بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة تعمل على تخريج ضابط مقاتل دفاع جوي مؤهل علميا، قادر على القيادة ويتحلى بروح الانتماء والولاء للوطن، لديه القدرة على التعامل مع أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة، وقادر على الإصلاح الميداني داخل الموقع، الأمر الذي يجعله عنصرا هاما في دفع منظومة الكفاءة القتالية لقوات الدفاع الجوي.
وأوضح ان هناك 5 معايير مهمة فى الاختيار، أولها مجموع الثانوية العامة للطالب المتقدم، واللياقة الصحية ، واللياقة البدنية، والاختبار النفسى، ويتم فيه قياس الناحية النفسية للطلاب، مطالبا المتقدمين بألا يتجملوا فى الاجابة أو يهملوا أو يتسرعوا فيها، حتى لا تأتى النتيجة عكسية، وآخر معيار هو المعلومات العامة وكشف الهيئة.
وطالب الخريجين الجدد بأن يكونوا مثلا وقدوة في العلم والعمل ليس في وحدته العسكرية فقط، بل في المجتمع ليعلم الجميع من يبني ويعمر ومن يهدم ويدمر لنستطيع معا جيشا وشعبا أن نتغلب على حروب الجيل الرابع والخامس التى تعتمد على الجهل والشائعات والأكاذيب لنحفظ أمن وسلامة واستقرار مصر.
من جانبه، أكد اللواء أستاذ دكتور إسماعيل كمال مدير الكلية الفنية العسكرية، أن الكلية تعتبر من أعرق المعاهد العلمية والعسكرية بالشرق الأوسط ومصر، مشيرا إلى أنها تضم 38 قسما متنوعا.
وأشار إلى أنه يتم اختيار الطلبة المتفوقين من الثانوية العامة، وبخضعون لكافة مراحل التنسيق للكليات العسكرية، فضلا عن امتحان تفضيلي للعلوم الأساسية ميكانيكيا ورياضة وكيمياء وفيزياء، موضحا أنه بناء على الامتحان التفضيلي نختار الطالب المتميز الذي يلتحق بالكلية، مؤكدا أن كافة الشروط التي تطبق على الطلاب المصريين، تطبق أيضا على الوافدين من الدول الصديقة والشقيقة.
وأوضح مدير الكلية الفنية العسكرية، أنه يتم إعداد الطلبة داخل الكلية الفنية العسكرية طوال 5 سنوات، حيث أن عملية التدريس تتم وفقا لمنهج علمي واضح سواء في العلوم العسكرية او الهندسية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تقديم للقوات المسلحة ضابط مهندس قادر تقديم الدعم المطلوب، والتعامل مع التكنولوجيات الدقيقة والحرجة الخاصة بمنظومات التسليح المختلفة.
وأكد أن خريج كلية الفنية العسكرية قادرعلى تقديم الدعم الفني لمنظومات التسليح بالقوات المسلحة، وداعم للكفاءة القتالية للقوات المسلحة، موضحا أن الكلية تعمل على تطوير مناهج التعليم بشكل دوري، حيث يتم تقييمها وتطويرها بشكل مستمر طبقا لاحدث التكنولوجيات والأساليب التعليمية والتقدم العلمي في المجال الهندسي.
وأشار إلى أنه في عام 2017 تم استحداث قسم خاص بهندسة الفضاء، يتعامل مع تكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء بصفة عامة، مضيفا أنه يتم التجهيز لتحالف مصري لتصنيع واطلاق اول قمرين صناعيين ميكرو سات وكيوب سات للأغراض التعليمية من أجل تدريب الطلبة على التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات، مشيرا إلى وجود بروتوكولات تعاون بين العديد من الجامعات المصرية والعالمية.
من جهته، قال اللواء أركان حرب حسام الدين مصطفى مدير المعهد الفنى للقوات المسلحة، إن المعهد يشمل عملية تطوير وتقدم مستمر، مشيرا إلى أن التخصصات زادت من 3 تخصصصات حين إنشائه، حتى وصل الآن لـ 21 تخصصا، مضيفا أن عملية التطور تمر بمراحل كثيرة حيث يتم تجهيز الفصول التعليمية بأحدث وسائل مساعدات التدريب، وكذلك تزويد القاعات بالإنترنت فائق السرعة، وكذلك تطوير المعامل التى يتم تدريب الطلاب فيها، وكذلك هناك تطوير وتحديث فى المنهج، وأخيرا عضو هيئة التدريس يتم تدريبه فى بعثات خارجية.
وشدد على أن طلاب المعهد الفنى، بمجرد دخوله المعهد يتم تأهيله بشكل كامل ومباشر مع المعدة من خلال المعامل والزيارات الخارجية لكي يطلع على كل ما هو حديث لمواكبة عملية التطور بالتسليح الذذي تشهده القوات المسلحة.
وطالب الخريجين الجدد بالانضباط لأنه كلمة تشمل كل شيء، فضلا عن الانتماء والوعي، مشيرا إلى أنهم مسلحين بالعلم، وقادرون على التعامل مع كل أنواع الأسلحة.