رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فيروس كورونا: هل يمكن أن يقضي الوباء على فيروس الإنفلونزا؟

20-10-2020 | 18:31


نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا يفيد بوجود مجتمعات خالية من فيروس الإنفلونزا وأن الأمر يثير تساؤلات مهمة، على رأسها هل يمكن أن يتخلص العالم من هذا الفيروس؟ ولعل العالم يخطو الآن خطوات واعدة نحو تحقيق هذا الهدف.


وفي شهر يناير 2020، سُجلت في أستراليا، تزامنا مع نهاية فصل الصيف، 6,962 حالة إصابة مؤكدة بفيروس الإنفلونزا، ولم يكن حينها فيروس كورونا المستجد قد انتشر خارج الصين.


لكن بدلا من أن تزيد حالات الإصابة بالإنفلونزا مع حلول الشتاء، كما هو معتاد، سُجلت في أبريل من العام نفسه 229 حالة إصابة فقط بالإنفلونزا، مقارنة بنحو 18,705 حالة في نفس الوقت من العام الماضي.


ففي هذا الوقت، كان فيروس كورونا المستجد قد أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم، وانتشر في كل قارة بإستثناء القارة القطبية الجنوبية. 


وفرضت دول عديدة الحجر الصحي، وواظب الناس على غسل أيديهم وارتداء الكمامات.


وبحلول أغسطس، بدا واضحا أن موسم الإنفلونزا هذا العام هو الأخف على الإطلاق في تاريخ أستراليا، إذا سُجل إجمالا أقل من عُشر حالات الإصابة التي سجلت في عام 2019، وأغلبها وقع قبل تفشي الوباء.


وذكر أيضا رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب أفريقيا مؤخرا أن بلاده: "لم تشهد موسم إنفلونزا هذا العام". 


بيد أن في نيوزيلندا، لم يرصد الأطباء حالة إصابة واحدة بالإنفلونزا أثناء عمليات الفحص السنوي للسكان، رغم أن 57 في المئة من العينات التي فحصوها العام الماضي كانت إيجابية.


وتزامنا مع انتهاء الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وبدايته في الشمالي، قد تبدو الأمور هذا الموسم مختلفة تماما عن المعهود.


وذكرت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر أن انخفاض حالات الإصابة بالإنفلونزا أصبح ظاهرة عالمية، بدءا من أفريقيا الاستوائية وحتى منطقة الكاريبي. 


وسجلت منصة "فلومارت" التي خصصتها المنظمة لتعقب حالات الإصابة بالإنفلونزا، في السابع من سبتمبر، 12 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس فقط في العالم بأسره.


وتقول ساره كوبي، عالمة أوبئة بجامعة شيكاجو: "إن ما نشهده الآن في أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبية وهونج كونج، هو انخفاض كبير في عدد الإصابات لا بالإنفلونزا الموسمية وحدها بل أيضا بالفيروس المخلوي التنفسي".