رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجراد ينشر موجة هائلة من الرعب في إثيوبيا.. اعرف الأسباب

20-10-2020 | 22:16



استمر هجوم الجراد، على إثيوبيا، وسط هطول أمطار غزيرة، زادت من هجماته على الحقول الزراعية، مما أثا حالة من الرعب بين المواطنين.

 

وقالت مواطنة إثيوبية، تدعى "ماريما واديشا"، وهي أم لعشرة أطفال، إن اليأس بلغ بها حد إطلاق النار على أسراب الجراد، التي حطت على حقول الذرة الرفيعة، التي تملكها في شمال شرق البلاد، لكن الحشرات لا يردعها شيء، وأتت على محصولها بالكامل، فدمرت مصدر الدخل الوحيد لأسرتها على حد وصفها.


وقالت الأرملة وهي محاطة بخمسة من أطفالها، وتحمل في يدها حزمة من نبات الذرة التالفة: "لم ترحل منذ أسبوع، تركتنا دون محصول، نشد الحزام ونبكي ليلا ونهارا، كيف يمكنني أن أطعم أطفالي؟!".


وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن غزو الجراد لإثيوبيا هذا العام، هو الأسوأ منذ 25 عاما، فقد أتى على 200 ألف فدان من الأرض المزروعة، منذ يناير وهدد الموارد الغذائية.


ويجتاح الجراد، شرق إفريقيا ومنطقة البحر الأحمر، منذ أواخر 2019، فيما تفاقمت الأزمة جراء جائحة كورونا، بتعطيل سلسلة إمدادات منظمة الأغذية والزراعة من المبيدات والمعدات لمكافحته.


وقال ستيفن إنجوكا، مدير منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في بلدان شرق إفريقيا: "أكبر تحد الآن للمنطقة موجود هنا في إثيوبيا، ونحن نعمل على مواجهة ذلك مع شركائنا مثل منظمة الأغذية والزراعة".

 

وقال البنك الدولي إن هجوم الجراد، سيكلف شرق إفريقيا واليمن نحو 8.5 مليار دولار هذا العام، وتخشى فطومة سعيد، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في إثيوبيا من تكرار هذا الدمار في العام المقبل، مؤكدة أن الإصابة ستستمر في عام 2021، والغزو يتكرر وسيصل الجراد إلى كينيا.