رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيرلندا تعيد فرض العزل.. تشديد القيود في أوروبا لمواجهة موجة كورونا الثانية

21-10-2020 | 11:32


باتت إيرلندا، اليوم الأربعاء أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعيد فرض إجراءات عزل، على كل سكانها، في وقت تشدد أوروبا القيود لوقف موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا.

وفي المملكة المتحدة، سيخضع سكان مقاطعة ويلز (3 ملايين نسمة) اعتباراً من الجمعة إلى عزل مدّته أسبوعين، في تدبير هو الأكثر صرامةً في البلاد منذ انتهاء الموجة الأولى من الإصابات بكوفيد-19 في الربيع الماضي.

ولن يتمكن الإيرلنديون من الخروج من منازلهم إلا لممارسة الرياضة في مسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات حول منازلهم، تحت طائلة فرض غرامات عليهم.

في انجلترا، وُضعت مانشستر (2,8 مليون نسمة) الثلاثاء في مستوى إنذار "مرتفع جداً"، ما يفرض خصوصاً إغلاق الحانات والملاهي الليلية التي لا تقدم خدمة الطعام إضافة إلى قيود على التنقلات.

والانذارات حمراء أيضاً في إيطاليا، حيث ستفرض لومبارديا التي تضمّ مدينة ميلانو شمالاً حظر تجوّل اعتباراً من الحادية عشر مساء الخميس ، والخامسة فجراً لمدة ثلاثة أسابيع للمرة، وكذلك كامبانيا التي تضمّ نابولي جنوباً، اعتباراً من الجمعة من الساعة الحادية عشر.

وإيطاليا هي أول دولة في أوروبا تفشى فيها الوباء في الربيع، وتشهد منذ يوم الجمعة ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات (أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة يومياً). ولومبارديا الرئة الاقتصادية لإيطاليا، هي مجدداً المنطقة الأكثر تضرراً من الوباء، أما كامبانيا فهي في وضع أصعب، إذ إن نظامها الصحي أقل فعاليةً.

والوضع أصعب في فرنسا التي سجّلت الثلاثاء 163 وفاة جديدة وأكثر من عشرين ألف إصابة إضافية، حيث يخضع سكان المدن الكبيرة من بينها باريس، أي 20 مليون نسمة، إلى حظر تجوّل يبدأ عند التاسعة مساءً ويستمرّ حتى السادسة صباحاً بدءاً من عطلة نهاية الأسبوع.

وفي سلوفينيا، دخل حظر تجوّل حيّز التنفيذ الثلاثاء ولن يتمكن السكان البالغ عددهم مليوني نسمة من الخروج بين الساعة التاسعة مساءً والسادسة صباحاً.

أما في إسبانيا، انضمت مدينة بورغوس (شمال) ليل الثلاثاء - الأربعاء إلى قائمة المدن المغلقة بشكل جزئي. وستواجه منطقة نافاري (شمال) المصير نفسه اعتباراً من الخميس.

وأكد نائب رئيس منظمة أرباب العمل إينيغو فرنانديز دي لا ميسا أن في حال امتدت القيود لتشمل مدريد وكاتالونيا (اللتين تمثلان 40% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني)، سيكون التأثير على الاقتصاد "سلبياً جداً".

عل صعيد اللقاح، أعلن باحثون بريطانيون، الثلاثاء، أنهم يعتزمون حقن متطوّعين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، بفيروس كورونا المستجدّ للمضي قدماً في الأبحاث في إطار دراسة "امبيريال كوليدج" في لندن.

وأعلنت الصين، الثلاثاء، أنها اختبرت لقاحات على 60 ألف شخص في مدن عدة، مؤكدةً أنه لم يشعر أي شخص بآثار جانبية.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,119,590 شخصا على الأقل في العالم منذ أواخر ديسمبر، بينها أكثر من 252 ألفاً في أوروبا، بحسب تعداد أعدّتها وكالة فرانس برس الثلاثاء. وتم تسجيل أكثر من 40,416,800 إصابة مثبتة بينما تعافى 27,791,000 شخص على الأقل.

وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجّلت 220,940 وفاة تليها البرازيل (154,837) ومن ثم الهند (115,197) والمكسيك (86,338) فالمملكة المتحدة (43,726).

ويُرجّح أن تكون هذه الحصيلة أقلّ مما هي في الواقع، كما تُظهره دراسة أميركية أجرتها مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها الثلاثاء، ومفادها أن الوفيات الإضافية جراء الوباء في الولايات المتحدة بلغت في الواقع 300 ألف.

وستكون إعادة فتح منتزهات كاليفورنيا على غرار ديزنيلاند، غير واردة قبل عدة أسابيع إذ إن السلطات الصحية في البلاد فرضت الثلاثاء بروتوكولات صارمة جداً.