أ ش أ
أشاد عبد الناصر أبو البصل رئيس الجامعة الإسلامية فى الأردن بالدور القومى الذى تقوم به مصر لدعم قضايا أمتها العربية ومن أهمها القضية الفلسطينية وسعيها الدائم لتحقيق التعاون العربى المشترك ، مستنكرا الأحداث الارهابية التى تتعرض لها مصر والتى تخالف كل التعاليم الدينية والقوانين الدولية.
وأكد رئيس الجامعة الاسلامية فى الاردن -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط على هامش مشاركته فى مؤتمر رابطة الجامعات الاسلامية الذى اختتم أعماله بالرياض - أهمية تحقيق التعاون العربى الفعال فى مختلف المجالات الثقافية والدينية والامنية و الاقتصادية والعسكرية وكذلك التنسيق السياسى ، موضحا أن هذا التعاون هو حائط الصد الأول للتصدى للارهاب وتجفيف منابعه ولمواجهة الأخطار التى تحدق بالدول العربية.
وحذر من أن تفتت الأمة وعدم وجود وحدة حقيقية بين دولها سيجعل شعوبها عرضة للأفكار المتطرفة والإرهاب المنظم والتى تسعى بعض الدول لتصديره إلى الدول العربية ، لافتا إلى أن الإرهاب صناعة قدمها أعداء الإسلام والأمة لاضعاف العالم الاسلامى وتفتيت دولة واعتبرها خطة قديمة متجددة وحلبة من الصراع بين الحق والباطل.
وأشار أبو البصل إلى أن تفعيل برامج التعاون والوحدة بين الدول العربية واجب شرعى الآن فى ظل الظروف والمتغيرات التى تمر بها الأمة العربية و لم يعد ترفا أو منة بل واجب قومى وشرعى لابد أن تسعى له القوى السياسية وصانعو القرار ، مؤكدا أهمية عقد المؤتمرات العلمية والتى تعد ضرورة وجسرا للتعاون وتبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر بين العلماء والمؤسسات العلمية والتعليمية والبحثية والتواصل بين الأجيال .
وطالب بتنويع المشاركة فى تلك المؤتمرات وإعطاء الفرصة للأجيال الجديدة من العلماء والباحثين للتواصل بينهم إضافة لتبادل الخبرات والتجارب خاصة الناجحة من الدول التى حققت نجاحا فى مجالات عديدة ومنها التصدى للإرهاب.
كما طالب أبو البصل بتحويل توصيات المؤتمرات لبرامج عملية يتم رفعها للجهات المعنية وصانعة القرار لتفعيلها على أرض الواقع رافضة ما يتردد عن عدم جدوى تلك المؤتمرات العلمية.
وأعلن دعمه لتنظيم مؤتمر دولى عن القدس والمسجد الأقصى وبشكل دورى وتخصيص مادة علمية عن القدس بالمناهج الدراسية بالجامعات الإسلامية للتعريف بقضية القدس من مختلف جوانبها وليكون القضية الأولى فى العالم الإسلامى، مؤكدا أهمية مؤتمر السلام الدولى الذى سينظمه الأزهر الشريف بالقاهرة الخميس المقبل ويحضره قداسة بابا الفاتيكان وكذلك رجال الدين الإسلامى والمسيحى لإعلان وثيقة سلام دولية من القاهرة بدعم السلام والأمن والتفاهم ونبذ العنف والإرهاب وتعزيز دور رجال الدين فى تحقيق ذلك.