رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"تنمية سيناء" حلم عبد الناصر بدأه السادات وأكمله مبارك وأنجزه السيسي

25-4-2017 | 11:22


 

 

تحتفل مصر في 25 أبريل من كل عام، بعيد تحرير سيناء، الذي يقر ببراعة وبسالة الجندي المصري، ويعيد إلى الأذهان ذكرى اليوم اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد.

 

ففي مثل هذا اليوم استردت مصر  كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردتها لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، حيث تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982، واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.

 

وسيناء بالنسبة لمصر ليست مجرد أرض مصرية فحسب ولكنها قطعة من القلب، فهي "أرض الفروز" سالت عليها دماء الجندي المصري الذكية، ودفن فيها مئات الجنود المصريين البواسل الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والعرض، فسارت رمزًا لكرامة وبسالة الجيش المصري العظيم.

 

سعى كل رؤساء مصر إلى العمل على تنمية سيناء، ولكن معظم المحاولات ظلت حبرًا على الورق، بعد أن تحوَّلت أرض الفيروز لأوكار تسكنها العصابات الإرهابية المتطرفة، وسالت عليها دماء العشرات من جنود مصر في حرب لا تقل في قوتها عن حرب التطهير من العدو الصهيوني، لذا  يرصد "الهلال اليوم" أبرز محاولات التنمية التي صدرت  في عهد كل رئيس.

 

التنمية في عهد عبدالناصر فكرة حبيسة الوجدان

سعى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتنمية سيناء عقب العدوان الثلاثي على مصر، عام 1956، إلا أنه ظل مجرد فكرة حبيسة الوجدان حتى نكسة يونيو 1967.

 

السادات ينشئ الجهاز القومي لتعمير وتنمية سيناء

وضع الرئيس أنور السادات استراتيجية لتنمية سيناء بعد انتصار أكتوبر، وتحديدًا في 18 أبريل 1974مع مجموعة من علماء مصر تحت عنوان "ورقة أكتوبر"، وأعلن إنشاء الجهاز القومي لتعمير وتنمية سيناء.

 

مبارك حلم التنمية ومشروعات لم تكتمل

في عام 1994 أقر مجلس الوزراء المشروع القومي لتنمية سيناء، بميزانية تقدر بنحو75 مليار جنيه مصري، وأصدر الرئيس الأسبق حسني مبارك قرارًا جمهوريًا بتخصيص 400 ألف فدان لحفر ترعة السلام بطول 155 كيلومترًا، إلا أن المشروع الذي استمر الحديث عنه لمدة 14 عامًا، توقف عن العمل دون إبداء أسباب واضحة.

 

وفي عام 1997بدأت الدولة المصرية في إعادة بناء خط سكك حديد "إسماعيلية - رفح"، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسني مبارك في 14 نوفمبر 2001 المرحلة الأولى منه حتى بئر العبد، ولكن لم يكتمل إنشاؤه.

 

وفي عام 2000 أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا رقم 50 يجدد فيه التعهد بمنح أراضٍ بديلة لأبناء سيناء والدولة تمتنع عن تسليمهم الأراضي.

 

 

المجلس العسكري وحلم التنمية المتكاملة لسيناء

 

في 19 يناير 2012 صدر المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012، بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء.

 

مرسي قرارات روتينية وتنمية شكلية

 في 13 سبتمبر 2012 أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي القرار رقم 959 لسنة 2012 بشأن إصدار اللائحة التنفيذية له، وتنفيذًا لحكم المادة السابعة من قانون رقم 14 لسنة 2012، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 600 لسنة 2012، بشأن تشكيل مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، برئاسة اللواء محمد شوقي رشوان، وظل القرار شكليًا، ولم تتم أي مشروعات فعلية على أرض الواقع.

 

السيسي يخصص 10 مليار لمكافحة الإرهاب في سيناء

في الأول من فبراير 2015 قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه للتنمية ومكافحة الإرهاب بسيناء، كما وجَّه بإنشاء جامعة تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الراحل، في منطقة جبل الجلالة بسيناء، على أعلى قمة للجبل "700 مترا"، وإقامة تجمع سكني باسم الشيخ محمد بن زايد.