أصغر راقص تنورة في مصر .. تيام الدمنهوري : تعلمت التنورة في سن 4 سنوات
كتب : حاتم جمال
مع بداية خطواته في الحياة عشق التنورة بهرته بألوانها وحركاتها فطلب من والده وهو في الرابعة من عمره أن يرتدي هذا الزي ليحاكي الراقص ويصعد لألوان «السما السبعة» مع كل لفة أنه الطفل تيام الدمنهوري أصغر راقص تنورة في مصر والذي كرم في مهرجان دمنهور للفلكلور الأخير وتحدث عنه وعن مواهبه.
تيام أعرب عن سعادته بالتكريم قائلاً:
لم أكن أتوقع هذا التكريم وأنا لم أتجاوز سن العاشرة فعندما بلغت من إدارة المهرجان لم أصدق نفسي وكنت سعيدا جدا خاصة وأنني عاشق للتنورة من الصغر ففي سن الرابعة شاهدت راقص تنورة وأعجبت بحركاته وأدائه وطلبت من والدي أن يشتري لي زيا مثل التنورة وكنت أقلده في كل الحركات ولم يتوان والدي في شراء الزي بل جلب لي مدرباً لتعليمي هذا الفن الذي عشقته وتحول معظم لعبي في هذه الفترة لرقص التنورة فوالدي المسئول عن نقابة الموسيقيين في البحيرة ولم أكن في هذه السن أعلم بهذا واكتفي بقول أنت موهوب وكان يشجعني لتنمية الموهبة وهذا التكريم ليس الأول بالنسبة لي فكان أول تكريم لي في مركز الإبداع وكرمت وقتها من وزير الثقافة الأسبق د.صابر عرب ومن محافظة البحيرة في عام 2013 ولكني أعتبر هذا التكريم الأهم لأنه من مهرجان دولي.
موهبة واحدة لا تكفي
وأضاف قائلاً: التنورة ليست الموهبة الوحيدة لدي فلدي موهبة التمثيل أيضا وقد شاركت في العديد من المسرحيات وحصلت علي جوائز منها علي مستوي المحافظة وكرمت في مهرجانات والآن أحاول صقل مواهبي من خلال تعلم الموسيقي حيث تعلمت العزف علي آلة البيانو والآن اتعلم علي آلة الكمان حتي أصبح فنانا شاملا فالفنون كلها واحدة وأنا اعشقها لكني أحب التنورة أكثر ثم الموسيقي.
واستطرد قائلاً: عقب انتهاء الامتحانات سيتم تنظيم مهرجان دمنهور للسينما المدرسية ووالدي صاحب هذه الفكرة وقام بعمل وورشة منذ ثلاثة أشهر مع 80 طالبا بالاشتراك مع مخرج كبير في مصر لتعليمنا التمثيل والإخراج وسأشارك في هذا المهرجان الذي سيحضره الفنان الكبير محمود الجندي كرئيس لجنة التحكيم بفيلم «ورقة وقلم» وقد شاركت في كتابة السيناريو بعد أن شاهدت طفلاً يقوم بتنظيف سيارة ولم يدخل المدرسة فجاءت فكرة مفادها لماذا لم يذهب للمدرسة أو خرج مبكراً منها أو ما قيل لي إنه «التسرب من التعليم» وأنا أقوم بمساعدة المخرج والتمثيل فيه أيضا فحلمي هذا أن أصبح فناناً شاملاً ووالدي يساعدني علي تحقيق أحلامي ولا يبخل عليّ بشيء.
السفر.. لا
لكن والدى رفض أكثر من مرة سفري للخارج فقد جاءت لي دعوات للمشاركة باسم مصر في أكثر من مهرجان لكنه رفض لتزامن هذه المهرجانات مع مواعيد الامتحانات خاصة المهرجان الأخير في تركيا فقد رفضه ومع هذا أنا سعيد بهذا الرفض لأن والدي قال لي لابد من الفصل بين الدراسة وممارسة الهواية وقت الدراسة مذاكرة فقط والحمد الله أنا من الأوائل علي المدرسة ووقت الموهبة موجودة ولكن الدراسة لها الأولوية.
التنورة بكل اللغات
واستطرد: تعلمت رقص التنورة بمختلف أشكالها فأرقص التنورة المصرية والتنورة التركية بالأداء الكامل لها.
وعن فكرة التنورة وعلاقتها بالصوفية قال لا أعلم عن هذا شيئاً وهنا تداخل والده الفنان أحمد الدمنهوري قائلاً تيام صغير علي فهم علاقة التنورة بالصوفية والجو الروحاني لها فهو يرقصها كهاو من الصعب علي طفل لم يتجاوز العاشرة فهم الأبعاد النفسية والصوفية لراقص التنورة.