كشف تقرير جديد صادر عن معهد التأثير الصحي في مدينة (بوسطن) بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أن تلوث الهواء هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال حديثي الولادة في الشهر الأول من حياتهم، وكان مسئولاً عن مقتل ما يقرب من نصف مليون طفل خلال العام الماضي.

وذكر التقرير أن نحو 476 ألف طفل حديثي الولادة ماتوا العام الماضي بسبب التلوث، مشيرًا إلى أن تلوث الهواء مرتبط بزيادة مخاطر انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، حيث إن الأطفال الذين يولدون صغارًا جدًا أو مبكرًا جدًا هم أكثر عرضة للمشكلات الصحية مثل التهابات الجهاز التنفسي السفلي وأمراض الإسهال وتلف الدماغ والالتهابات واضطرابات الدم والصفراء.

وأوضحت البيانات التحليلية الواردة في التقرير أن حوالي ثلثي الوفيات في العام الماضي نتجت عن التلوث الداخلي مثل حرق الفحم والخشب وروث الحيوانات لأغراض الطهي، وأكثر من 90٪ من سكان العالم عانوا من تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة التي تجاوزت إرشادات السلامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وأكد التقرير أنه على مدى العقود العديدة الماضية واصل العلماء بناء مجموعة واسعة من الأدلة حول المخاطر التي يشكلها تنفس هواء ردئ الجودة على صحة الإنسان والبيئة.

وشدد الباحثون على أن قيود السفر المفروضة بعد وصول جائحة فيروس "كورونا" المستجد في وقت مبكر من هذا العام أدت إلى تحسن قصير في جودة الهواء العالمي.. مشيرين إلى أن سكان الهند يواجهون أكبر نسبة من تلوث الهواء، يليهم سكان نيبال والنيجر وقطر ونيجيريا، وأن آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط هي الأكثر تضررا من تلوث الهواء.