رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قناة السويس تشهد عبور أكبر سفينة في العالم تعمل بالغاز الطبيعي

24-10-2020 | 18:29


 قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إن حركة الملاحة بالقناة اليوم السبت شهدت عبور سفينة الحاوياتCMA CGM JACQUES SAADE، أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي، في أولى رحلاتها البحرية عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من ميناء سنغافورة ومتجهة إلى مالطا.


وأضاف رئيس الهيئة - في بيان صحفي اليوم السبت - أن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JACQUES SAADE تتبع الخط الملاحي الفرنسي "CMA CGM" وتحمل اسم جاك سعادة مؤسس المجموعة، وهي واحدة ضمن سلسلة سفن تضم 9 سفن من نفس الطراز والمواصفات، يتم بناؤها بترسانة Jiangnan بالصين، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 62 متراً، بحمولة 236 ألف طن، وتستطيع أن تحمل على متنها حتى 23 ألف حاوية مكافئة.


وتسجل السفينة خلال عبورها القناة ضمن رحلتها من سنغافورة إلى أوروبا رقما قياسيا جديدا؛ حيث تحمل على متنها 21 ألفا و203 حاويات مكافئة.


ووجه رئيس الهيئة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة وتوفير التسهيلات والخدمات الملاحية من القاطرات المصاحبة وتعيين مجموعة من كبار المرشدين لضمان العبور الآمن. 


كما أناب رئيس الهيئة، الربان وسام حافظ كبير مرشدين ممتاز، والربان علي العباسي كبير مرشدين؛ للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم درع القناة الجديدة لربان السفينة ووفد الخط الملاحي CMA برئاسة المدير الإقليمي للشركة، وذلك تفعيلاً للبروتوكول المتبع من قبل الهيئة في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة.


وأكد ربيع أن قناة السويس تدعم دعوات المنظمة البحرية الدولية بالتوجه نحو الشحن البحري الأخضر والحفاظ على البيئة؛ وذلك من خلال تعزيز قدرة القناة على استقبال السفن الصديقة للبيئة والمصممة وفق أحدث التقنيات والأنظمة التي تتيح تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.


وأعرب رئيس الهيئة عن ثقته في أن تحمل النظرة المستقبلية للتسويق الأخضر فرصًا واعدةً لقناة السويس مقارنة بالطرق المنافسة والبديلة كونها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر ملائمة للاتجاهات البيئية الحديثة، لا سيما مع تصاعد دعوات العديد من العملاء ووكلاء الشحن لتشجيع حركة نقل البضائع بين الشرق والغرب عبر القناة في ظل المخاوف المتعلقة بزيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري خلال مسافات الإبحار الطويلة وتأثيراتها السلبية على البيئة.


يذكر أن المنظمة البحرية الدولية تستهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 50% بحلول عام 2050، وفي سبيل ذلك أطلقت العديد من الدعوات في بداية العام الجاري لخفض نسبة الكبريت في وقود السفن المستخدم من 3.5 % إلى 0.5%، ويعد استخدام الغاز الطبيعي المسال وقودا للسفن بديلا مثاليا للحفاظ على البيئة حيث يمكن معه تخفيض نسبة 99% من ثاني أكسيد الكبريت والعوادم الدقيقة علاوة على تقليل نسبة 85% من عادم أكسيد النيتروجين.