رؤساء دار الأوبرا المصرية.. تاريخ من دفتر الأصالة المصرية
يذكر التاريخ كل من كان
له تأثير على حياة البشر، وتزخر كتبه بأسماء كانت علامات مضيئة كل فى مجاله، ولكن
عندما نتحدث عن التأثير المعنوى فى حياة الإنسان يقودنا العقل فورا إلى الفن، وفى
الفن يكون الدور الأكبر لأرقى الفنون وهى فنون الأوبرا التى كانت مصر ولا تزال
رائدة فيها.
وهنا نذكر نماذج عديدة
تولت إدارة أو رئاسة دار الأوبرا المصرية وكان لها دور فى إثراء الحياة الفنية
المصرية بشكل عام والحياة الثقافية فى مصر بشكل خاص.
وظلت مهمة رئاسة
الأوبرا، منذ بداية إنشائها الخديوية القديمة فى نوفمبر عام 1869، مع احتفالات
قناة السويس، ذات أهمية كبيرة، بل كانت بفنونها المعبّر الحقيقى عن الفن الراقى
المصرى.
وحتى بعد حريق
الأوبرا الشهير فى أكتوبر 1971، ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا قرابة العقدين من الزمن،
إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة الجديدة فى عام 1988وتعاقب على رئاستها العديد من قامات الفن المصرى
الأصيل.
1- درانيت بك
Draneth Bek (1886-1869)
أسند مهمة رئاستها لـ"درانيت
بك"، الذى
يعتبر أول من تولى الإشراف على بنائها وإدارتها وتقديم أوبرا عايدة.
تولى درانيت بك إدارة
الأوبرا منذ إنشائها وحتى عام 1886؛ حيث يعود الفضل
إليه فى بدايات التعامل مع هذا الكيان الجديد.
2- المؤلف
الموسيقى بسكوالى كلمنته Pasquale
Clemente-1886- 1910
تولى بسكوالى كلمنته
إدارة القرن منذ عام 1886 ، و استمر فى مهمته حتى بدايات القرن العشرين
وتحديدًا حتى العام 1910.
3- جنارو
فورنايو Gennaro Forniaro
1931-1911
استمر
جنارو فورنارنو عشرين عاما كاملا على رأس إدارة الأوبرا الملكية، حيث تولى القيادة فى العام 1911 ،واستمر فى منصبه إلى عام 1931.
وتوقف
الموسم في هذه الفترة بسبب الحرب العالمية الأولى.
4- معلم
الأميرات فورتانوتو كانتونىFortunato Cantoni1937-1932
استمرت فترة رئاسة فورتانوتو
كانتونى للأوبرا فى الفترة ما بين1932 ،وحتى
عام 1937.
5- منصور
غانم Mansour
Ghanem
1938-1937
هو أول مصرى يترأس الأوبرا، ولم يستمر أكثر من عام فى منصبه.
6 -الفنان سليمان
نجيب باشاSoliman Naguib
1953-1938
ولد
في أسرة أنجبت العديد من الشخصيات، المرموقة فهو ابن الأديب الكبير مصطفى نجيب
الذي عني بتربيته وتثقيفه، فنشأ وفي روحه نزعة فطرية نحو الفن والتمثيل.
بدأ
حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان مذكرات عربجي
منتقدا متسلقى ثورة 1919، وقد صعد المسرح في عهد كان يتعذر على أمثاله من الأسرة
المحافظة العمل في ميدانه، تخرج فى كلية الحقوق وعمل موظفاً واشتغل في الوقت ذاته
في المسرح التمثيلي إرضاء لنزعته الفنية الجامحة، عمل قنصلا لمصر في السفارة
المصرية بإسطنبول، إلا أنه عاد إلى مصر ،وشغل رئيسا لدار الأوبرا المصرية في
القاهرة (دار الأوبرا الملكية)، فى الفترة ما بين ( 1938 – 1954)، وقد أدارها بكل
حزم ووجه أعمالها نحو الغاية المثلى.
7- الشاعر
عبد الرحمن صدقى Abd elRahman Sedky
1956-1954
ولد
فى عام 1896، وهو شاعر وكاتب مصري من مواليد مدينة المنصورة ، انتقل في طفولته مع
أبيه إلى القاهرة، والتي تعلم و عاش وتوفي فيها. أصدر ديواني شعر، الأول من وحي
المرأة والذي كانت معظم قصائده في رثاء زوجته، والثاني حواء والشاعر خص كثيراً منه
بزوجة ثانية له إيطالية، وله مجموعة من القصص، بعضها مطبوعة، وأخرى لا تزال مخطوطة
لم تجمع ولم تهيأ للطبع. عمل صدقى في
وزارة المعارف، وأشرف على دار الأوبرا وعين وكيلاً فمديراً لها ؛ حيث تولى رئاسة
الأوبرا فى الفترة ما بين 1954 ، وحتى عام 1956،وهو صاحب مقولة "إذا كانت
القاهرة هي عاصمة مصر، فدار الأوبرا هي عاصمة القاهرة". وتوفى فى عام 1973.
8- المهندس محمود النحاسMahmoud El Nahas
1956-1962
تولى رئاسة دار الأوبرا
المصرية فى عام 1956حتى عام 1962، وتعتبر فترة رئاسته من أزخر الفترات
بالباليه الروسى.
9-
صلاح طاهر Salah Taher
1966-1962
ولد
صلاح طاهر في 12 مايو لسنة 1911،وتخرج في مدرسة الفنون الجميلة العليا سنة
1934والمعروفة الآن باسم كلية الفنون الجميلة.
يعد
صلاح طاهر الفنان العربي الوحيد الذي تحتفظ جدران البيت الأبيض بواحدة من لوحاته.
صاحب
في فترة من حياته المفكر عباس محمود العقاد برغم فارق السن فقد كان صلاح طاهر يبلغ
من العمر 18 سنة بينما وصل العقاد إلى شيخوخته. مما كان له عظيم الأثر على أعمال
صلاح طاهر فيما بعد.
أقام
الفنان صلاح طاهر ما يربو على الثمانين معرضا ما بين المحلي والدولي وكذلك اشترك
في نحو 67 معرضا جماعياً منذ عام 1933 وحتى وفاته، عين مديرا
لمتحف الفن الحديث عام1954 ثم ارتقى ليصبح مديرا للمتاحف الفنية بوزارة الثقافة
المصرية.
في
عام 1961 أصبح مديرا لإدارة الفنون الجميلة بالوزارة.
تولى
رئاسة الأوبرا لما يقارب الأربع سنوات،
منذ عام 1962 وحتى عام 1966.
كما
نال جائزة الدولة التقديرية لعام 1974 مع وسام الاستحقاق.
مُنح
وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1975.
توفي
في يوم 6 فبراير 2007.
10- صالح
عبدون Saleh Abdoon
1971-1966
ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳل 1923 ، ﺑﻔﺎﻗﻮﺱ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
كان
عبدون من هواة الموسيقى ﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻣﻨﻬﺎ: ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ،ﺛﻢ ﺭﺋﺎﺳﺔ
ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ وﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻷﻭﺑﺮ ﺍﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ 1966 ﺣﺘﻰﻋﺎﻡ1971 ،وقد شهدت فترة
رئاسته حريق الأوبرا فى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971. ثم عمل ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻸﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ
اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺮﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ من 1979 ، ﺣﺘﻰﻋﺎﻡ 1983.
ﻟﻪ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻣﻨﻬﺎ"
: ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ." "ﻋﺎﻳﺪﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺷﻤﻌﺔ"،"ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻭﺍﻷﻭﺑﺮﺍ".
ﻗﺎﻡ
ﺑﺪﻭﺭ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ. ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ.
وﺭﺣﻞعبدون ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ
ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2013 .
11- د.رتيبة الحفنى
مع إنشاء الأوبرا
الحديثة فى عام 1988 ، كان من الطبيعى أن تسند رئاستها لواحدة من ألمع وأهم خبراء
الموسيقى فى العالم العربى وهى الدكتورة رتيبة الحفنى ، التى استمرت من عام 1988 ، حتى 1989، وظلت تشرف على قطاعات فيها وأنشطة منها
مهرجان الموسيقى العربية، ومستشارة لها، بحكم خبرتها وكأول رئيسة للأوبرا الجديدة.
كانت
أول امرأة تتولى منصب مدير دار الأوبرا المصرية في القاهرة، باعتبارها فنانة
مصرية، مغنية أوبرا عالمية، وعميدة معهد الموسيقى العربية في القاهرة، وخلال فترة
رئاستها أنشأت مهرجان الموسيقى العربية.
ولدت
رتيبة الحفني عام 1931، ونشأت في أسرة موسيقية، فوالدها محمود أحمد الحفني لديه ما
يزيد على 45 كتابا عن الموسيقى، كما كان أول من أدخل دراسة الموسيقى في المدارس
المصرية، كما أن جدتها لأمها الألمانية الأصل كانت مغنية أوبرا ألمانية، وأجادت
عزف البيانو وهي في سن الخامسة، كما درست الموسيقى في برلين وميونخ.
ومن
المناصب التي تولتها أيضا رئاسة المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول
العربية. ومن الجوائز التي حصلت عليها "الحفني" تتويجا لمجهوداتها
وإنجازاتها الفنية، كانت "جائزة الدولة التقديرية في الفنون" من المجلس
الأعلى للثقافة المصري عام 2004.
12-د.طارق على حسن Tarek Ali Hassan
1991-1989 تولى رئاسة
دار الأوبرا المصرية لمدة عامين من 1989 حتى عام 1991.
13- د.ناصر الأنصارىNasser
ElAnsary
1997-1991
تولى رئاسة دار الأوبرا
فترة تعد طويلة نسبيا وهى من 1991 ، وحتى
1997.
ويعد
"الأنصاري" من أهم من تولوا رئاسة دار الأوبرا بعد أن شهدت في عهده
نشاطا وتألقا كبيرين، في مجالات فنية كثيرة، حيث تولى رئاسة الأوبرا بداية من
نوفمبر من عام 1991 ،وحتى نوفمبر 1997.
"الأنصارى"
الذي تخرج في كلية الحقوق، عمل كنائب لرئيس تحرير مجلة الأمن العام التى كان عضو
مجلس الإدارة بها من عام 1973 – 1980، وعمل بعدها رئيسا لمجلس إدارة لجنة النشاط
الثقافى والدينى برئاسة الجمهورية 1986 - 1991، كما عمل بعد ذلك فى مجال التدريس
حيث اشتغل كأستاذ غير متفرغ لمواد القانون "تاريخه وفلسفته" بكلية
الحقوق جامعة حلوان من 1996 – 1999، كما عمل كأستاذ غير متفرغ ومحاضر لمواد
العلاقات العامة والمراسم فى الكليات والمعاهد التابعة للقوات المسلحة وجهاز
الشرطة فى مصر والعالم العربى.
وفى
الوقت نفسه كان للأنصارى العديد من الأنشطة الثقافية حيث ترأس لجنة القاهرة عاصمة
ثقافية للعالم العربى سنة 1996، كما كان رئيسا لتحكيم جائزة اليونسكو للتسامح من
عام 2002 ، حتى عام 2004، رئيس لجنة تحكيم مصلحة سك العملة الفرنسية لاختيار أفضل
تصميم عربى إسلامى لعملة تذكارية فرنسية عام 2004.
14- د.مصطفى
ناجى Mastafa
Nagy
2000-1997
تولى المايسترو مصطفى ناجى رئاسة دار الأوبرا لمدة ثلاث سنوات فى
الفترة من عام 1997 حتى عام 2000.
15- د.سمير فرج Samir Farag
2000- 2004
وهو لواء جيش شهدت فترة رئاسته نشاطا مهما وتطورا وازدهارا فى شتى المجالات وهى من 2000 وحتى 2004.
تعجب
البعض عندما تولى اللواء سمير فرج رئاسة دار الأوبرا باعتباره رتبة عسكرية مرموقة،
إلا أنه أبدع كثيرا في إدارتها، وكان له العديد من النشاطات والإنجازات من بينها
افتتاح مسرح سيد درويش بالإسكندرية، كما قام بتطوير وإعادة افتتاح معهد الموسيقى
العربية بعد عقود طويلة من إغلاقه، وقام بتطوير مسرح الجمهورية الذي شهد حفلات
الموسيقى العربية، كما اكتشف العديد من المواهب والأصوات عن طريق فرقة النجوم التي
أنشئت في عهده ومن بين هؤلاء الفنانين الفنانة آمال ماهر وغيرها الكثير من
الموسيقيين، وقام بتطوير متحف دار الأوبرا المصرية الذي يحكى تاريخ الأوبرا منذ
إنشائها في عهد الخديو إسماعيل، بخلاف حفلات أوبرا عايدة التي جابت ربوع مصر.
16- د.عبد المنعم
كامل Abd El Moneim Kamel
2012-2004
بدأت
رحلة الدكتور عبدالمنعم كامل مبشرة بالخير، بعد أن نجح في استقطاب الكثير من الفرق
العالمية لدار الأوبرا، بينما اختلفت نهاية رحلته عن بدايتها بعد اتهامه في العديد
من قضايا الفساد إبان ثورة 25 يناير، وصدور قرار من النائب العام بمنعه من السفر
ورد مبلغ مالي ضخم، إلى خزينة الدولة، ومع ذلك لا يختلف اثنان على إمكانياته
الفنية الهائلة، وسجله حافل بالكثير من الإنجازات التي يصعب حصرها.
فقد
عمل عبدالمنعم كامل كعارض باليه محترف وفنان زائر على أكبر وأعرق مسارح العالم
منها مسارح البولشوى "موسكو"، روسيا 1971، كيروف ليننجراد سان بيتربورج
روسيا 1971 "طشقند" أوزباكستان 1972 وفنان زائر بمسرح نوفوسبرسيك روسيا
1972 صوفيا بلغاريا 1974 بلجراد يوغوسلافيا 1974،
وطوكيو 1975.
وتعددت
خبرات الدكتور عبد المنعم كامل ما بين عمله كعارض باليه ومصمم رقصات ومخرج داخل
مصر، فقد ظل السوليست الأول لمدة أربعة وعشرين عامًا من عام 1967 إلى 1991 حيث قام
بالأدوار الأولى في باليهات نافورة باختشي سراي جيزيل كسارة البندق وهامليت دافنيس
وكلويه شهرزاد ودون كيشوت وبحيرة البجع كارمن سويت والنيل وكارمينا بورانا كما قام
بتقديم برنامج "فن الباليه" من سنة 1975 حتى 1979 ويعد أول برنامج متخصص
في فنون الأوبرا ثم قام بإعادة تقديم نفس البرنامج مرة أخرى بعد أن توقف لفترة
ليعيد تقديمه عام 1999، وحتى عام 2004.
كما كانت الفترة التى تولى فيها الدكتور عبد
المنعم كامل من الفترات المهمة، حيث تعاونت فيها الأوبرا مع أوبرات عالمية
كالمتروبوليتان وأخرج بنفسه قبيل رحيله أكثر من عمل فنى، إذ لم يقتصر وجوده على
كونه رئيسا للأوبرا، بل وفنانا عالميا له أعماله استمرت نجاحاته حتى رحيله فى
العام الماضى.
17-د.إيناس عبد
الدايم Inas Abd ElDaim
2012-2018
تولت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئاسة الأوبرا فى الفترة ما
بين 2012- 2018 ، وتعد "عبد الدايم"، أول سيدة
مصرية بعد الدكتورة رتيبة الحفنى تتولى الأوبرا؛حيث تدرجت فى
العديد من المناصب كرئيس هيئة المركز الثقافى القومى ، ثم ترأست دار الأوبرا
المصرية، وصولًا لشغلها منصب وزيرة الثقافة حاليًا.
وبدأت
عازفة الـ"فلوت" العالمية دراستها فى سن مبكرة بكونسرفتوار القاهرة،
وبعد حصولها على البكالوريوس بدرجة "امتياز"، سافرت فى منحة دراسية إلى
فرنسا حتى يناير عام 1990، فحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه بدرجة امتياز مع
مرتبة الشرف فى "آلة الفلوت" من المدرسة العليا للموسيقى بباريس، وخلال
فترة دراستها حصلت على: الدبلوم العالى للتدريس فى آلة الفلوت (بالإجماع) 1984،
والدبلوم العالى فى الأداء لآلة الفلوت بالإجماع 1985، والدبلوم العالى لموسيقى
الحجرة بالإجماع وإشادة لجنة التحكيم 1986، الدبلوم العالى للعزف المنفرد فى
موسيقى الحجرة 1988، الدبلوم العالى للعزف المنفرد فى آلة الفلوت 1989.
وشغلت
عبد الدايم منصب عميدة معهد كونسرفتوار القاهرة سنة 2004، ومديرة أوركسترا القاهرة
السيمفوني سنة 2003، ورئيسة قسم آلات النفخ والنقر بمعهد كونسرفتوار القاهرة.
وقدمت
إيناس عبد الدايم العديد من الحفلات المتنوعة خلال حياتها الفنية، منها: حفلات
موسيقية فى مناطق عديدة بفرنسا، بالإضافة إلى عدد من الحفلات مع أوركسترا اليونسكو
الدولى بباريس وكذلك حفلات الصولو مع أوركسترا كونسرفتوار القاهرة - وأوركسترا
القاهرة السيمفونى- وأوركسترا الحجرة المصرى. كما قدمت العديد من الحفلات
"الصولو" فى عدة بلدان أوروبية وعربية مثل: تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا
وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة
المتحدة وكوريا الشمالية والمغرب وتونس والإمارات واليونان والجمهورية العربية
السورية وسلطنة عُمان. بالإضافة إلى العديد من البرامج الإذاعية التى كان من أهمها
فى
Radio France بباريس، كما قامت بالاشتراك فى تسجيل أعمال المؤلف المصرى الراحل جمال
عبد الرحيم فى ألمانيا والقاهرة.
واشتركت
إيناس عبد الدايم فى العديد من المسابقات الدولية والمحلية: فحصلت على الجائزة
الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا عام 1982، والجائزة الثانية من المسابقة
العامة للموسيقى والفن الدرامى بفرنسا، وعلى شهادة تقدير فى المسابقة العالمية
للفلوت بمدينة كيبا باليابان، وعلى جائزة الإبداع بأكاديمية الفنون- وزارة
الثقافة، وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون، ووجهت الدعوة لإيناس
عبد الدايم كأستاذ زائر أكثر من مرة بفصول الامتياز، منها على سبيل المثال: دمشق
بالجمهورية العربية السورية وعمان بالمملكة الأردنية والكويت. كما قامت بتمثيل
جمهورية مصر العربية فى مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط، بمارسيليا وكانت
أول مصرية تشارك فى هذا التجمع.
حصلت
على العديد من الجوائز منها جائزة أحسن عازفة ، وجائزة مهرجان كوريا الجنوبية
للفنون وجائزة الإبداع والمركز الأول لاتحاد المعاهد الموسيقية بفرنسا ،وشهادة تقدير من مهرجان كوبي الدولي لآلة الفلوت.
كما
حصلت على جائزة أبرز عشر نساء فى مصر لهذا القرن فى مارس 2000. ونالت كذلك، فى عام
2001، جائزة الدولة التشجيعية للفنون. وشغلت منصب مدير أوركسترا القاهرة السيمفونى
وعميد المعهد العالى للكونسرفتوار 2004- 2010 ونائب رئيس أكاديمية الفنون بالقاهرة
لعامى 2010-2011. وكلفت بالإشراف الفنى على جمعية النور والأمل للكفيفات بمصر
الجديدة (عمل تطوعى) منذ عام 2008 وحتى الآن.
كما
تم اختيار إيناس عبد الدايم عام 2013 لعضوية مجلس إدارة مركز الفنون التابع لمكتبة
الإسكندرية بترشيح من مجلس المكتبة الاستشارى تقديراً لمكانتها الفنية التى تتمتع
بها.
وتم
تكريمها فى العديد من المحافل الفنية والثقافية المهمة، منها: تكريم من سونج أيقوه
سفير الصين بمصر باعتبارها أول رئيس امرأة لدار الأوبرا المصرية بعد الثورة وأفضل
عازفة فلوت على مستوى العالم وذلك خلال "مؤتمر القمة العربية الصينية الأول
للمرأة" الذى أقيم بالقاهرة نوفمبر 2012. كما نالت الدرع التذكارية لكلية
التربية الأساسية بدولة الكويت من الدكتور عبد الله المهنا رئيس الكلية تقديراً
لدورها وإنجازاتها فى دعم وتنشيط الفنون الرفيعة والجادة فى ديسمبر 2012. وتم
تكريمها فى يوم المرأة العمانية عن مجمل أعمالها ومشوارها الفنى والإدارى الذى
تجاوز الثلاثة عقود وكنموذج للمرأة المصرية صاحبة الدور البارز والمؤثر فى المجتمع
وباعتبارها ضمن أهم الشخصيات النسائية الفنية البارزة فى مصر والوطن العربى وذلك
خلال احتفالات السلطنة بهذه المناسبة فى أكتوبر 2012 ، وكُرمت أيضاً من هيئة كير
الدولية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، ضمن عدد من السيدات اللائى تم اختيارهن
نظراً لدورهن البارز والمؤثر فى المجتمع المصرى فى مارس 2012. كما شهد لها العديد من الكتاب
والصحفيين المصريين والعرب وبعض الدول الأجنبية بكفاءتها الإدارية ومهاراتها
الفنية بمقالاتهم عبر الصحف الصادرة فى جمهورية مصر العربية والخارج.
ونجحت إيناس عبد
الدايم بكل ثقلها الفني فى أن تعيد للأوبرا بريقها، بأنشطة ثقافية وفنية، وأن يكون
لها جمهورها العريق وتقام فيها الاحتفالات والمهرجانات ومنها مهرجان القاهرة
السينمائى.
18- د.مجدى
صابرMagdy
Saber
2018 حتى الآن
يشغل
الدكتور مجدى صابر رئاسة الأوبرا منذ عام 2018، ولد مجدى صابرعام 1963، تخرج فى
مدرسة الباليه بتقدير امتياز 1982 وبكالوريوس المعهد العالى للباليه بتقدير امتياز
عام 1985، بالإضافة إلى بكالوريوس التجارة – جامعة القاهرة عام 1986. تدرج
بالمناصب حيث عُين معيداً بالمعهد العالى للباليه عام 1987 ثم مدرسا مساعدا
بالمعهد العالى للباليه قسم تصميم وإخراج الباليه عام 1996، وحصل على الدكتوراه فى
الفنون عام 2000، ثم عُين مدرسا بالمعهد العالى للباليه عام 2000.
عمل
كصوليست أول بفرقه باليه القاهرة التابعة لأكاديمية الفنون، ثم راقص أول بفرقة
باليه أوبرا القاهرة حتى عام 1998، كما عمل أستاذا بقسم تصميم وإخراج الباليه
بأكاديمية الفنون وكذلك نائباً للمدير الفنى بفرقة باليه أوبرا القاهرة.
الجدير
بالذكر أن كامل أول مصرى يشارك فى تقديم أول عرض باليه على مسرح دار الأوبرا
المصرية من خلال عرض "أبو سمبل" فى إطار افتتاح دار الأوبرا المصرية.
قام
بأداء كل الأدوار الرئيسية بعروض فرقة باليه أوبرا القاهرة حتى عام 1998 منها
باليه "دون كيشوت"، "جيزيل"، "بحيرة البجع"،
"كسارة البندق"، "روميو وجولييت"، "أنطونيو
وكليوباترا" و"القرصان"، ثم عمل مصمماً ومدرباً بالفرقة.
قام
بتصميم الرقصات للعديد من المسرحيات للقطاع العام والخاص والكثير من الاحتفالات
القومية والبرامج التليفزيونية الكبيرة داخل وخارج البلاد منها نصر أكتوبر باستاد
الدفاع الجوى عام 2013، وآخرها افتتاح مهرجان السينما، مهرجان سينما الطفل
واحتفالات الطفولة ومهرجان الموسيقى العربية لأكثر من 10 سنوات، كما قام أيضاً
بتصميم حفل افتتاح مدينة الإنتاج الإعلامى، تصميم حفل افتتاح بطولة العالم لكرة
اليد بالصالة المغطاة، وحفل افتتاح بطولة العالم لكرة القدم للشباب باستاد القاهرة.
ويعد
صابر عضو لجنة اختيار أعضاء الفرق "راقصي الباليه" بفرق دار الأوبرا.