رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تدس سم أجندتها.. كاتب كويتي: «الجزيرة» لن تفلح في إشعال نار الفتنة بين مصر والكويت

25-10-2020 | 11:05


 أكد الكاتب الصحفي الكويتي ذعار الرشيدي، أن قناة "الجزيرة" الفضائية، تحاول إشعال نار الفتنة بين مصر والكويت، ألا إنها لن تفلح في تعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال الرشيدي - في مقاله بجريدة "الأنباء" الكويتية اليوم الأحد، تحت عنوان (قناة "الجزيرة" تسىء لنا من جديد ) - إن قناة "الجزيرة" منذ انطلاقتها فضائيا في تسعينيات القرن الماضي وحتى وقت قريب بداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، كانت تدس سم (أجندتها) في عسل أخبارها؛ حيث نالت منها الكويت كشعب وكدولة الكثير من الإساءات، واستخدمت برامجها الحوارية تحديدا لضرب الصورة الكويتية المحايدة، مشيرا إلى أن أي راصد يمكنه العودة إلى أرشيف القناة، وسيجد أن القناة أو الموقع الإخباري الإلكتروني (الجزيرة نت) كان يحمل نفسا معاديا للكويت، ويظهر أحيانا بشكل جمل استفزازية في أسئلة معدة سلفا في أي من البرامج الحوارية.

وأضاف الرشيدي قائلا "لشدة ما آذتنا به (الجزيرة)، اكتسبنا ككويتيين مناعة ضد هذا النوع من الهجوم الإعلامي منها ومن غيرها، وخلال تلك الفترة التي ذكرتها، كانت (الجزيرة) تتوقف عن الهجوم على الكويت إذا وصل الأمر إلى الاستدعاء الدبلوماسي غير المعلن، وتحترم أخبارها وتعود لحياديتها شهرا أو شهرين، ثم ما تلبث أن تعود إلى هجومها المعتاد، مرة يعتذرون، ومرة يوقفون برنامجا كنوع من الاعتذار الشديد، ومرة يوقفون مذيعا، ولكنهم ما يلبثون أن يعودوا".

ولفت إلى أن (الجزيرة) أصبحت بعد الأزمة الخليجية، تهادن الكويت بشكل مبالغ فيه، لكن الطبع يغلب التطبع؛ حيث قامت عبر حساب (الجزيرة مصر) على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بإبراز خبر اعتداء مواطن كويتي على طبيبة مصرية في مستوصف، وهي حادثة محلية لا تستحق أن تكون أكثر من خبر صغير في الصفحة الأمنية، لكنها قامت بنقل الخبر، بل وخدش قدسيته إعلاميا، وهولت من الحادثة وأبرزته، واستخدمت صياغة خبرية موجهة، لتجعل من هذا الخبر البسيط، مثار سخط الأشقاء المصريين.

وأشار الرشيدي إلى أن ما قامت به (الجزيرة) هو تعهد غريب، رغم أن الحادثة بسيطة، ووصلت إلى الجهات الأمنية، وانتهت كقضية حالها حال عشرات القضايا اليومية، لكن انتقائية (الجزيرة) لها وفي هذا التوقيت المشحون، وصياغة الخبر بطريقة درامية موجهة، يثبت أن الأمر متعمد ومقصود وموجه ضد الكويت.

وتابع قائلا "(الجزيرة) بالمناسبة وفي برنامج (ما خفي أعظم)، تحاول أن تصدر البرنامج كأنه تحقيق استقصائي، والحقيقة وأنا هنا أتحدث من واقع خبرتي كصحفي استقصائي، أن الصحافة الاستقصائية بريئة من ذلك البرنامج براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأبرز الأخطاء أنه من الواضح الفاضح الشاطح الناطح، أن المصدر الرئيسي لمعلومات البرنامج هي جهة استخباراتية أو جهة أمنية، وهو ما يسقط صفة الصحافة بأكملها عن البرنامج ومن يقدمه ومن يعده، فالصحافيون الحقيقيون لا يعملون لدى جهات أمنية، على الأقل وفق التعريف الأخلاقي للصحافة".

وقال الرشيدي "السؤال الآن لمسؤولي الجزيرة: عسى ما شر، شنو اللي غيركم علينا؟!، يجب أن تتوقفوا عن التلاعب بصياغة الأخبار ودس السم بالعسل، أقسم بالله، حنا مو ناقصينكم .. وأعلم وأنا على يقين من ذلك، أن الهدف النهائي من الخبر الذي نقلتموه بطريقتكم، هو إشعال الخلاف بين الكويت ومصر، ولو حتى على مستوى مستخدمي وسائل التواصل، هدفكم لن يتحقق، ورجاء احترمونا مثلما احترمناكم".