رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لجنة محلب لتنفيذ مشروعات التنمية..والرى توفر المياة لرى ٤٠٠ ألف فدان خطة رئاسية لتعويض سيناء عن سنوات الحرمان

25-4-2017 | 14:30


تقرير: أشرف التعلبى

المواجهة الأمنية يمكن أن تقضى على حملة السلاح، لكنها لن تنهى الفكر المتطرف. ولهذا كان القرار المصرى منذ البداية إلا تقتصر المواجهة على الجيش والشرطة وحدهما، رغم نجاحهما فى القضاء على النسبة الأكبر من البؤر والعناصر الإرهابية، ولكن لابد من المواجهة الشاملة.

من خلال معادلة الأمن مع التنمية، وما يحدث فى سيناء الآن شاهد على هذا التوجه، فرجال القوات المسلحة يخوضون حربا شرسة لا هوادة فيها لتطهير أرض سيناء من العناصر الإرهابية، وكل يوم تحقق نجاحات جديدة بتصفية عناصر إرهابية، أو القبض عليهم وتدمير أوكار وبؤر تمركزهم ، وبفضل الضربات الموجهة من رجال الجيش والشرطة وأصبحت منطقة العمليات محصورة فى منطقة لا تمثل أكثر من ٢ بالمئة من سيناء. والمقابل تمتد شرايين التنمية فى كل أرجاء سيناء.. مشروعات سكنية تقيمها وزارة الإسكان، مدارس ووحدات صحية على أعلى مستوى. وطرق أيضا تم مدها فى كل الاتجاهات داخل سيناء شمالا وجنوبا لفتح مجالات التنمية. وتأكيدا لرغبة الدولة الجادة فى تعويض سيناء عن عقود من التهميش كان قرار الرئيس السيسى بتشكيل لجنة لتنمية سيناء برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية لتتولى كل ملفات التنمية وتتابعها لحظة بلحظة.

اللجنة تجتمع أسبوعيا وتصدر قرارات كثيرة ومهمة هدفها إزالة المعوقات التى تعطل المشروعات التنموية وتحقيق مطالب أهالى سيناء.

ولا تكتفى بهذا، وإنما تراجع تنفيذ كل ما يتعلق بقرارات أو مشروعات التنمية على أرض الواقع فى سيناء. سواء من مشروعات تقيمها وزارات الدولة المختلفة أو تتولاها القوات المسلحة التى لا تكتفى بمحاربة الإرهاب وحفظ الأمن، وإنما تمتد يدها بالتعمير.

ومن أهم القرارات التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتنمية وتعمير سيناء إعادة الحياة لمشروع ترعة السلام وبدء استصلاح ما يزيد عن ٤٠٠ ألف فدان فى سيناء لتعميرها بالكامل.

وبالفعل اتخذت وزارة الرى كل الإجراءات التى تحقق هذا الهدف والإعلان عن توزيع أول عشرة آلاف فدان للزراعة كبداية للأمل الذى يتمسك بة الرئيس لتصبح سيناء منطقة الاستثمار القادمة لمصر.

الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى يعتبر أن المشروعات الزراعية ستكون بداية التعمير الحقيقى لسيناء وتسكين البشر فيها، ولهذا فوزارة الرى جهزت بالفعل كل أساليب الرى المطلوبة لزراعة ما يزيد عن٤٠٠ ألف فدان من خلال مشروعات سواء ترعة السلام والمياه الجوفية أو تحلية المياه.

ويؤكد الوزير أن مشروع ترعة السلام يتكون من عدة مراحل: الأولى منها هى إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح ٢٢٠ ألف فدان غرب قناة السويس، وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة ما يقرب من ١٨٠ ألف فدان وجارٍ استصلاح ٢٠ ألف فدان أخرى. أما المرحلة الثانية فهى إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح لاستصلاح ٤٠٠ ألف فدان شرق قناة السويس، لخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى. ويطلق على امتداد ترعة السلام شرق قناة السويس ترعة الشيخ جابر الصباح، وهى الترعة الرئيسية لرى ٤٠٠ ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادى العريش بطول ١٧٥ كيلو مترا.

الوزير أضاف أن هناك مشروعات تنموية شاملة لسيناء، ففى جنوب سيناء تم عمل ١٤٠ سد حصاد أمطار، وتم إجراء أعمال استكشاف للمياه الجوفية فى شمال وجنوب سيناء، وأيضا هناك مجموعة من السدود تم تنفيذها فى شمال سيناء، ولدينا خطط لتنفيذ عدد آخر من السدود، وكذلك العمل على تحلية مياه البحر، وشرم الشيخ كلها قائمة على تحلية مياه البحر، وفيما يخص ترعة السلام هى إحياء لمسار النيل القديم الذى كان يصل لمنطقة بلوزة.

ويؤكد الوزير أن الأساس فيها التنمية وتعمير سيناء لتوطين المواطنين وحدوث نوع من الاستقرار الحياتى لهم، وأعمال ترعة السلام منتهية بنسبة ٩٠٪ على الأقل.

ومن جانبه أوضح المهندس محمد أبو الفتوح، وكيل وزارة الرى بشمال سيناء، أن مشروع ترعة السلام يقود عجلة التنمية بسيناء، وهناك زراعات كثيرة تتم زراعة بمنطقة جنوب القنطرة على ترعة السلام مثل البسله والبطاطس وأشجار البرتقال، وسبق تخصيص ١٢٥ ألف فدان، والآن يتم تجهيز ٤٠ ألف فدان، ومنذ أيام تم الإعلان عن ١٠ ألف منهم.

ليس هذا فقط فالهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بعدد من المشروعات التنموية بشمال سيناء، ففى مجال الإسكان تم الانتهاء من إنشاء ١٢٠ وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش لصالح الأسر التى تم إخلاؤها من المنطقة العازلة طبقا لرغبتهم، وإنشاء ٢١٣٦ وحدة سكنية أخرى، كما تم الانتهاء من تنفيذ ١٢٠٠ وحدة سكنية منها كمرحلة أولى، وجار تنفيذ المرحلة الثانية وتشمل إنشاء ٩٣٦ بنسبة تنفيذ ٢٨ ٪.

وتنفذ الهيئة الهندسية أيضاً مدينة رفح الجديدة والمتألفة من ١٠٠١٦ وحدة سكنية و٤٠٠ منزل بدوى ومنطقة خدمات، حيث تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى والتصميمات، وإزالة المنشآت وتجهيز الأرض ودفع التعويضات للأهالى والبدء فى أعمال التنفيذ.

كما قامت قامت الهيئة بالانتهاء من حفر ١٨ بئرا سطحيا وعميقا بمناطق الشيخ زويد ورفح ونخل والحسنة، بالإضافة إلى رفع كفاءة ٢٧ بئرا بمناطق رفح والشيخ زويد، بنسبة تنفيذ ١٠٠ ٪، وجارٍ تنفيذ محطتين لتحلية مياه البحر بكل من العريش والشيخ زويد بطاقة انتاجية ٥ آلاف و١٠ آلاف متر مكعب فى اليوم، بنسبة تنفيذ بلغت ٧٥ ٪، كما يجرى حاليا التخطيط لتنفيذ محطة أخرى بمنطقة شرق بورسعيد بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب فى اليوم.

وأنهت الهيئة الهندسية بالتعاون مع محافظتى شمال وجنوب سيناء، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنشاء ١٢ مدرسة و٤ إدارات تعليمية بمناطق العريش ونخل وبئر العبد والحسنة، ورفع كفاءة ٩ مدارس ومعهد أزهرى بالشيخ زويد ورفح والعريش. ومن حيث الرعاية الصحية يجرى حاليا إنشاء ٣ مستشفيات مركزى متكامل وتدبير الأجهزة الطبية بكل من بئر العبد ورفح ونخل، تم الانتهاء منها بنسبة ٩٥٪، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير ٨ وحدات صحية بنسبة تنفيذ ١٠٠ ٪، وجارٍ تطوير ورفع كفاءة عدد ٢ مستشفى عام بالعريش والشيخ زويد بنسبة تنفيذ ٩٠ ٪، وتطوير ورفع كفاءة ١٠ نقاط إسعاف وإنشاء ٤ نقاط إسعاف جديدة ومخازن للأدوية بالعريش بنسبة تنفيذ ١٠٠ ٪.

وانتهت الهيئة من استصلاح وتنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة ١٣ ألفا و٦٨٠ فدانا ببئر العبد، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء ٣٥٠ صوبة زراعية وتوزيعها على أبناء البدو محافظة شمال سيناء. وفى النقل والمواصلات، تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتوسعة وتطوير طريق عرضى ١ الرابط بين كوبرى السلام ومنطقة سرابيوم بطول ٤٢.٥ كم وعرض ٢٤ مترا بمعدل ٣ حارات لكل اتجاه، كما أنه جار تنفيذ المرحلة الثانية من جنوب بورسعيد وحتى كوبرى السلام بطول ٥٠ كم وعرض ٢٤ متر، ومن المخطط تنفيذ المرحلة الثالثة من منطقة سرابيوم حتى نفق الشهيد أحمد حمدى بطول ٥٢ كم بنسبة تنفيذ ٦٤ ٪، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال تركيب حواجز وإنارة للطريق الدائرى بالعريش، وتطوير وتوسعة طريق «الإسماعيلية - العوجة» بطول ٢١١ كم وعرض ٢٤ مترا بمعدل ٣ حارات لكل اتجاه، كما يجرى أعمال تطوير وتوسعة طريق ميناء العريش بطول ١.١ كم، وجار رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية المؤدية للمدارس والمستشفيات بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وطريق «العريش - رفح» .

وفى مجال التنمية الصناعية تم الانتهاء من أعمال البنية الأساسية ( المياه والصرف الصحى والكهرباء والإنارة والطرق ) للمناطق الصناعية الجديدة (ببئر العبد - وسط سيناء)، ومن المخطط إنشاء ١٠ مصانع رخام بمناطق صدر الحيطان وأبو زنيمة بالتعاون مع عدد من المستثمرين.

وكل هذه المشروات الضخمة والعملاقة لها هدف واحد هو تحقيق نقلة نوعية في سيناء وتحويلها من بؤرة ساخنة كما يريدها أعداء مصر إلي منطقة تنمية حقيقية.