أعلنت الصومال عن غضبها من تدخلات قطر في الشأن الداخلي ومساعيها لشراء
ولاءات داخل الجيش تحت ستار المساعدات.
وتجري قطر هذه المحاولات في الوقت الذي يفرض فيه
المجتمع الدولي حظرا على توريد الأسلحة للصومال، حيث إن الدوحة اعتادت انتهاك
القانون الدولي، وسط دلائل على تأثيرها على قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية
والعسكرية الصومالية لدفعهم إلى التعاون مع حركة الشباب الإرهابية.
وتجرى هذه المحاولات بتنسيق عملاء قطر النشطين
داخل تلك الأجهزة الأمنية، وأبرزهم فهد الياسين، الذي يعد الذراع الأيمن لتنظيم
الحمدين في مقديشو، وتم تعيينه في سبتمبر الماضي نائبًا لرئيس جهاز الأمن
والمخابرات.
وأمام هذه التحركات القطرية المشبوهة، أكد
خبراء أمنيون وعسكريون صوماليون أن هناك أدلة على انتهاك قطر وتجاهلها لحظر توريد
السلاح إلى الجيش الصومالي، المعلن من قبل مجلس الأمن.
وأكدوا وصولها إلى حركة الشباب وتنظيم داعش،
وهو ما فضح مخططاتها وأجندتها لنشر الإرهاب والعبث بأمن الأقاليم وأمن دول الجوار
مثل كينيا.
وفي خطوة تصعيدية، طالب مسؤولون من إقليم أرض
الصومال "صوماليلاند"، السبت، بإخضاع أي عملية بيع أو تبرع بمعدات
عسكرية لمقديشو للرقابة الدقيقة والجادة.
وسجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في
صوماليلاند، ياسين حاجي محمد، اعتراضه على تبرع قطر بـ68 مركبة مدرعة للصومال
الأسبوع الماضي.
وأكد أن خطوة الدوحة تعد انتهاكًا لقرار مجلس
الأمن، ما يؤدي إلى تصعيد النزاع طويل الأمد الذي أسفر عن عواقب وخيمة في البلاد، تزيد
من حالة عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.