أكد اللواء أركان حرب، محسن حمدي، رئيس لجنة استرداد طابا، وعضو فريق مفاوضات انسحاب إسرائيل من سيناء، أن مصر كانت تمتلك خطة محكمة، من عدة خطوات، كل منها تعتمد على الأخرى، للحصول على آخر شبر من سيناء.

وأضاف «حمدي» لـ«الهلال اليوم»: «المفاوضات كانت بمثابة قتال دون أسلحة»، مشيرا إلى أن 12 أكتوبر 1978، كان موعد أول لقاء لوفد التفاوض السياسي العسكري، بمقر استراحة البيت الأبيض، وبرئاسة وزير الخارجية الأمريكية «سيروس فانس»، باعتبارها الشريك الكامل في المفاوضات.

وتابع: «لجأنا للتحكيم الدولي، بعد تمسك إسرائيل بالشروط التي وضعتها مقابل التفاوض، والتي كان أهمها الإبقاء على عدد من المستوطنات، ووضع كاميرات مراقبة في سيناء، مع الاحتفاظ بالعلم المصري عليها، وهو ما رفضه الجانب المصري تماما»، مضيفا: «اتجهنا لجمع الخرائط الجغرافية، والتاريخية، التي تثبت أحقية الجانب المصري في طابا، حتى تم استردادها بالكامل في 19 مارس 1989».

واستطرد: «إسرائيل حاولت وضع يديها مرة أخرى على سيناء، من خلال طلبات بوضع أجهزة رادار، ومراقبة على قمم الجبال المطلة على الجانب الإسرائيلي في سيناء، أو تأجير أيا من المطارات، التي بنتها، وهو ما قابله الجانب المصري بالرفض الشديد».