شدد السودان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي مرض وملزم، بخصوص "سد النهضة" الأثيوبي، لافتًا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية من قادة الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وذكرت وزارة الري السودانية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن وزراء الخارجية والري بالسودان ومصر واثيوبيا عقدوا اجتماعا، عن بُعد، لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، لافتة إلى أن الاجتماع عُقد برئاسة جى باندورا وزيرة التعاون الدولي لجمهورية جنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وشارك فيه وكيل وزرارة الخارجية السودانية محمد شريف عبد الله، إنابة عن وزير الخارجية عمر قمر الدين.
وأكد السودان، خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية كوسيلة وحيدة للتوصل لاتفاق مرضٍ حول سد النهضة الإثيوبي، وأبدي تحفظه على مواصلة المفاوضات بنفس المنهج السابق، الذي قاد لطريق مسدود في الجولات السابقة، وتقدم بمقترح بإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر.
وأوضحت وزارة الري السودانية أن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع متابعة يدعو له السودان، خلال أقرب وقت ممكن، لرفع تقرير إلى رئاسة الاتحاد الافريقى خلال أسبوع واحد حول سبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المتعثرة منذ نهاية أغسطس الماضي.
وأضافت: "اتفقت الدول الثلاث على أن يتم العمل خلال هذا الإسبوع على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض، وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها بالاستعانة بالمراقبين والخبراء بطريقة مغايرة للجوالات السابقة".
وأشار البيان إلى أنه جرت خلال الاجتماع مداولات مفصلة حول المعوقات التي تعترض سبيل التفاوض، حيث أكد الدكتور ياسر عباس وزير الري السوداني، أن هناك قضايا فنية وقانونية محددة لازالت موضع خلاف، ومنها إلزامية الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، وآلية فض النزاعات حول الاتفاق، وعلاقة الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه بالاتفاقات الأخرى حول مياه النيل.