أ ش أ
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار أن مصر تسعى للاستفادة من الخبرات المتراكمة لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) في مجالات مثل التعليم للجميع وتحسين أداء المعلم في المرحلة ما قبل الجامعية وتعليم الإناث والتعليم مدى الحياة.
وقال عبد الغفّار، الذي يتولى أيضا رئاسة اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إن مصر تتطلع أيضا لتعزيز التعاون في مجال تطوير المتاحف وتدريب الكفاءات في التخصصات الدقيقة، مثل التنقيب والترميم، لا سيما وأن مصر بها ثلث آثار العالم.
وأشار إلى دعم اليونسكو لبرامج محو الأمية في مصر في مراحل سابقة، ومساعي الوزارة لاستئناف هذا التعاون، مشيدا - من ناحية أخرى - بدعم المنظمة الأممية لمعبد أبو سمبل ومعبد النوبة والمتاحف في منطقتي النوبة وأسوان، فضلا عن دورها في مجال الآثار والحفاظ على الترات.
وأوضح أن مصر عضو رئيسي بمنظمة اليونسكو باعتبارها أحد مؤسسيها عام 1945، وتولت أيضا رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة في مراحل مختلفة من تاريخها، وكان آخرها من 2013 إلى 2015.
ولفت إلى التواصل القائم منذ فترة طويلة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة اليونسكو في نواحي متعددة، تشمل التعليم والثقافة والاتصالات والمعلومات باعتبارها المحاور الرئيسية التي تعمل عليها اليونسكو، مشددا على أهمية فرع منظمة اليونسكو في القاهرة والدور الذي يقوم به بالتنسيق مع مختلف الوزارات في مصر.
وحول كلمته أمام الدورة الـ201 للمجلس التنفيذي لليونسكو، قال الدكتور خالد عبد الغفّار إنه توجه، باسم مصر، بالشكر لليونسكو على دعمها عقب حادث تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، مؤكدا عزم مصر على محاربة العنف والإرهاب الذي ليس له دين ولا وطن، وضرب مؤخرا أشهر شوارع العالم وهي جادة الشانزليزيه بباريس، مضيفا أنه حرص على التأكيد أمام الحضور أن عزيمة مصر في محاربة العنف والإرهاب لن تهتز مهما كانت التحديات، ومن الضروري أن تشارك دول العالم في مواجهته.
وعن ترشح مصر لرئاسة اليونسكو، أشاد وزير التعليم العالي بخبرة السفيرة مشيرة خطاب على المستويين المحلي والدولي، متوقعا أن تكون المناقشات في الأيام القادمة مثمرة؛ حيث ستتناول ملفات كثيرة مثل التنمية المستدامة والتعليم الفني والمهني وبرامج تنمية المهارات من أجل العمل والحياة، مثل تأهيل الخريجين لمعترك الحياة وكذلك تغير المناخ والتعددية الثقافية.
وكان وزير التعليم العالي خالد عبد الغفّار قد استهل - أمس - زيارته لباريس والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، بلقاء عدد من رؤساء الوفود باليونسكو، في إطار الجهود الرامية لدعم ترشح مشيرة خطاب لرئاسة اليونسكو.
ومن المقرر أن يزور اليوم مقر المركز الثقافي المصري بباريس؛ للوقوف على أنشطته المتنوعة، كما سيلتقي بالمبعوثين المصريين في فرنسا للاستماع إلى طلباتهم.