رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحف السعودية :المملكة ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب

28-10-2020 | 10:11


أكدت الصحف السعودية اليوم الأربعاء أن الإرهاب و التطرف لا ينشأ من فراغ بل من ظروف و ملابسات تولد هذه النزعات، ولا يمكن فصل خطاب الكراهية وازدراء الأديان أو المعتقدات عن قائمة الظروف المخلقة للتطرف بأشكاله.


وتحت عنوان " الدائرة المقيتة " قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها أن حملة مهاجمة الإسلام لا تقع فقط في جرم التعميم الذي يجافي الموضوعية والمنطق، بل إن حاملي لوائها يستوون في درجة واحدة مع منظري الإرهاب كونهم يشاركونهم خطابهم الانعزالي ويزودون دعاة التعصب بأمثلة لدعم رؤاهم المتعصبة وتبرير جرائمهم التي لا يمكن تبريرها إلا لدى الجهلة والمتعصبين.


وأوضحت أن العالم يواجه برمته خطر الإرهاب، بمن فيهم المسلمون ذاتهم، وفيما تخوض كثير من الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة حرباً ميدانية وفكرية ضد الخطاب المتطرف، وتسعى لتجفيف البيئات التي ينمو فيها التعصب، ينبري البعض لازدراء معتقدات مليار ونصف المليار إنسان، وينساق وراء خطاب تعميمي وعنصري مقيت، لا يفعل شيئاً إلا أنه يمنح المتطرفين - كما ذكر بيان هيئة كبار العلماء، للعب على المشاعر الدينية، واستقطاب مزيد من الإرهابيين، في سلوك مناهض لشريعة الإسلام والنهج الإسلامي الداعي للإعراض عن الجاهلين، مما يجعلنا مرة أخرى في دائرة جهنمية من الإرهاب وخطاب الكراهية الذي يتغذى كل منهما على الآخر، وهي دائرة مقيتة يخسر فيها الجميع للأسف.


من جهتها تناولت صحيفة " اليوم" تحت عنوان (منبر التسامح.. ونبذ التطرف) ما صرح به مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بأن المملكة العربية السعودية ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى الرسول محمد أو أي من الرسل عليهم السلام، وتدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.


وقالت الصحيفة :"حين ننظر في تزامن موقف المملكة مع تشديد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية، وواجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة".


وأضافت أن النهج الراسخ والمواقف العقلانية والمسؤولة للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف القضايا امتداد لدورها الرائد وجهودها المستديمة في التصدي لكل نيران الفتن ودعم كافة المبادرات والمساعي التي تضمن الأمن والسلام إقليميا ودوليا.