منذ خمسة أعوام
تقريبًا أطلقت الحكومة مشروع «جمعيتي» لتشغيل الشباب، تحت رعاية وزارة التموين والتجارة
الداخلية، وتم افتتاح ثلاث مراحل للمشروع الأولى تضم ٣ آلاف و١٢٠ منفذا والثانية ألف
منفذ والثالثة نحو ألف و٥٠٠ منفذ بخلاف المرحلة الرابعة المستمرة حاليا، واستطاع هذا
المشروع القومي مساعدة آلاف الشباب على إيجاد فرص عمل لرفع مستوى معيشتهم وفتح أبواب
رزق بعيدا عن انتظار وظيفة الحكومة.
النجاح الذى تحقق
في «جمعيتي» رفع مستويات أحلام وطموحات الشباب للمشاركة في الحياة السياسية عبر الترشح
في انتخابات مجلس النواب، وبالفعل يشهد السباق الانتخابي الحالي مشاركة ستة من شباب
جمعيتي وبقال تمويني واحد، في محافظات «أسيوط، دمياط، الإسكندرية، البحيرة، والإسماعيلية»
جميعهم فردى مستقل ماعدا مرشح واحد بالدقهلية ضمن قائمة لأحد الأحزاب الصغيرة، إضافة
إلى ذلك بقال تمويني شاب بالجيزة مستقل، وشعارهم المشترك أن «المستقبل للشباب».
أحمد رضا صابر
الشهير بـ«أحمد العقيد » المرشح عن دائرة فارسكور والزرقا وكفر سعد بدمياط والبالغ
من العمر ٣٤ عاما يقول حينما تخرجت من كلية التربية النوعية حاولت جاهدا البحث عن فرصة
عمل مناسبة، وحينما سمعت عن مشروع جمعيتي كنت أول المشاركين به عام ٢٠١٦، نظرًا لإيماني
بأن الشباب هم العمود الأساسي في بناء الدولة، وبالفعل من خلال احتكاكنا بالمسؤولين
في وزارة التموين تأكدنا أن الحكومة ترغب جديا في بناء الدولة بأيدي الشباب، ومن هنا
جاءت فكرة مشاركتي في الانتخابات.
لا يمكن إنكار
صعوبة منافستنا كشباب مستقل مع المال السياسي، لكنني أسعى بقوة للفوز من خلال التركيز
على الدعاية مع الشباب والسيدات والقامات من كبار العائلات، وإذا نهضت شريحتي الشباب
والمرأة سأتمكن من الفوز باكتساح باعتبارهما رمانة الميزان.
أحمد محمد فرغل،
المرشح عن دائرة ديروط «القوصية - منفلوط» يقول بدأت مشاركتي في السياسة والخدمات المجتمعية
عن طريق لجان الصلح منذ عام ٢٠١٤ قبل مشاركتى فى مشروع جمعيتى، كما أننى كنت عضوا في
حزب «مستقبل وطن» حينما كان حملة قبل أن يتحول إلى حزب، ثم أصبحت أمينا لمستقبل وطن
بـ«القوصية» وبعد فتره اتجهت نحو العمل الفردي لخدمة الناس، وقبل انتخابات مجلس النواب
ظهرت فكرة لدى مجموعة من الشباب لدينا وعددهم نحو مائة شاب بعمل حملة لاختيار شاب وترشيحه
للمجلس لأن جميع المرشحين كبار السن، وبالفعل ترشح من بيننا خمسة شباب ووقع الاختيار
علىّ لوجودي على أرض الواقع دائما وخبرتي السياسية، وحاليا لا أعمل منفردا بل تدعمني
تلك الحملة الشبابية ماديا ومعنويا، فنحن مقسمون إلى مجموعات للدعاية، وبالفعل نسعى
لإلغاء فكرة النائب الفرد بل نعمل بشكل مؤسسي فدائرتي تضم ١٥٠ قرية ومن المستحيل إلمام
فرد واحد بمشاكل جميع القرى، لذا برنامجي الانتخابي يدعوا لوجود فرد بكل قرية له توكيل
من النائب بالتواصل مع الأهالي لحل مشاكلهم مع عمل مقر خدمة بكل مركز يضم متخصصين في
القانون والمحليات وكافة احتياجات المدينة، أيضا يمكن أن يكون هؤلاء الشباب وسيلة لحوار
مجتمعي مع أبناء الدائرة لمعرفة آرائهم في بعض القوانين التي يتم مناقشتها، وذلك ليتفرغ
النائب لمهمته الأساسية وهى الرقابة والتشريع.
«أحمد» شدد على
أن «منافسته صعبة وقوية خاصة أن الانتخابات تتم بشكل قبلي وتربيطات مع عائلات، لكننا
كشباب نرغب في تغيير تلك الصورة فهدفنا خدمة المجتمع.
من جانبه ارجع
عطية معوض الشهير بـ«شادى معوض»، تاجر تمويني، ٣٢ عاما، مرشح عن دائرة العمرانية والطالبية:
فكرة الترشح لمجلس النواب لإنشائه جروب لتقديم الخدمات التموينية لأهالي الجيزة وبالفعل
كان له صدى كبيرا ومشترك به حاليا ما يزيد عن ربع مليون فرد، وأغلبهم من الدائرة الانتخابية،
يضيف ومنذ عدة أشهر فوجئت ببوستات متعددة لرغبة البعض في مشاركتي في السباق الانتخابي
وبعد تفكير واستشارة المقربين قررت خوض السباق الانتخابي حتى إذا خسرت المرة الأولى
فسأكتسب خبرة جديدة تمكننى من الترشح الدورة القادمة.
وتابع: بالنسبة
للدعاية الانتخابية هناك دعم كبير من كافة تجار التموين بالدائرة لمساعدتى، فهناك نحو
١٤٠ تاجرا خلفي وبقوة وكل بقال تمويني يضع لافتة لدعمي أمام محله بتكلفة شخصية منه،
وللأسف بسبب كورونا لم أتمكن من عمل مؤتمرات انتخابية كبيرة، لكنني اكتفيت بجلسات تعريفية
متعددة مع العديد من العائلات، وبالطبع هناك تربيطات مع زملاء العمل فالانتخابات لعبة
سياسية صعبة لكن ليست مستحيلة، وهناك شعور قوى ينتابني بوصولي إلى مرحلة الإعادة.