بحث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، تعزيز التعاون الثنائي.

وأكد وزير خارجية تونس- خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه اليوم من أمين عام الاتحاد- تمسك بلاده ببعدها المتوسطي ودعمها للاتحاد من أجل المتوسط وتطلعها لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي مع هذا التجمع الإقليمي الهام، مشيرًا إلى المساعي التي تبذلها تونس في إطار شراكتها الأورومتوسطية لترجمة سياسات الاتحاد الأوروبي إلى التزام سياسي واضح لمرافقة الديمقراطيات الناشئة جنوب المتوسط في المجالات ذات الأولوية وخاصة على الصعيد الاقتصادي والمالي. 

وشدد على أهمية الدراسات التي تعكف أمانة الاتحاد من أجل المتوسط على إنجازها والمتعلقة بخطط إعادة الإنعاش الاقتصادي ما بعد أزمة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19)، وخاصة موقع الاستثمارات الأوروبية المباشرة جنوب المتوسط.

كما أكد الجانبان ضرورة إرساء مقاربة جديدة على الصعيد الأورومتوسطي لمواجهة تداعيات جائحة "كورونا" العالمية، تقوم على تحرك جماعي وتضامن دولي واسع وذلك تفعيلاً للقرار التونسي الفرنسي رقم 2532 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 01 يوليو 2020. 

وتم أيضًا استعراض المواعيد والاستحقاقات القادمة ومنها بالخصوص الاجتماع المزمع عقده على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي للمتوسط يوم 26 نوفمبر 2020 ببرشلونة، وكذلك المنتدى الإقليمي الخامس الذي سينعقد ببرشلونة يوم 27 نوفمبر 2020.