رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«سر الحياة» للهوية المصرية أول نشاطات Demi بالزمالك.. 1 نوفمبر

29-10-2020 | 17:32


يحتفي فنانو ونقاد وأساتذة الفن التشكيلي بافتتاح جاليري "Demi" بالزمالك باعتباره نافذة جديدة على الإبداع، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد المقبل الأول من نوفمبر، والذي يستهل نشاطه الفني بمعرض "سر الحياة" للفنان محمد الدمراوي؛ حيث يستمر المعرض حتى 15 نوفمبر بمقر الجاليري.

 

يسعى الجاليري أن يكون إضافة للحركة التشكيلية المصرية وإلى انتهاج شخصية خاصة تهدف إلى إعلاء معنى الهوية البصرية والثقافية المصرية وتقديم الفنانين الذين تحمل تجاربهم الإبداعية هذا الخط الفني اعتزازاً وإيماناً بتفرد الموروث الحضاري والثقافي المصري، عراقته، ثراءه وتنوعه بل اختلافه أيضا على امتداد تاريخ  طويل يتجاوز السبعة آلاف عام تشهد بالسبق والريادة في مختلف الفنون.

 

من هذا المنطلق كان النشاط الأول للجاليري هو عرض أعمال الفنان محمد الدمراوي، والذي قال عنه الناقد محمد مرسي إنه أحد الفنانين المتافخرين بانتسابهم إلى المدرسة المصرية في الفن، هذه المدرسة التي ينتمي لها فنانين مثل محمود سعيد، الجزار، حامد ندا وراغب عياد، الذين ابتعدوا عن التغريب وأخذوا على عاتقهم اكتشاف الهوية المصرية ووجدوا فيها منبع الإلهام والإبداع. رغم الوجاهة الفكرية والفنية للتغريب في بعض الأحيان.

 

والمتابع لأعمال "دمراوي" منذ البداية، يستطيع بسهولة أن يتبين ملامح هذه المدرسة المهتمة بموتيفات وتفاصيل في حياتنا اليومية. ولكن ذهب إليها بطريقته وأسلوبه الخاص معتمدًا على خلفية ثقافة سمعية وبصرية وخيال متفرد جدًا يستطيع أن يترجمه على مسطح اللوحة بمهارة واقتدار إلى عالم يضج بالحيوية والحركة وكأنه يعبر عن خطوط نفسية أصيلة تميز الشخصية المصرية، وهذا بالضبط ما أعتمد عليه الفن الشعبي المصري من حرية التعبير في حركة لأشخاص، والتكوينات المحتشدة والتي يوظفها الفنان كحلول فنية في إعطاء الحركة والحيوية للوحة وهذا موجود فى الفن المصرى القديم.

وفى معرضه "سر الحياة" يبدو دمراوي فى أفضل حالاته؛ حيث يمارس هواياته في مفاجأة المتلقي بحلول فنية ولونية واللعب بمساحات الظل والنور، ففي هذا المعرض ربما أراد أن يُعبر بوعي عن قضية هامة وهي قضية الهوية لكن من منظور جمالي وبإشارات تلمس فينا أشياء ومشاعر نخشى أن تضيع.