رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا كوفيد-19 في أوروبا بمثابة تحذير للولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة ، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة، أن أوروبا باتت بؤرة لجائحة كورونا مجددا إذ تسجل القارة الآن عددًا أكبر وأسرع من الوفيات مقارنة بالولايات المتحدة.

وقالت إن ارتفاع المعدلات يمثل انعكاسا مصيريا مفاجئا يدفع بعض الحكومات إلى إعادة فرض إجراءات الإغلاق التي كانت تأمل الدول في تجنبها.

وأضافت أن الارتفاع الكبير في الإصابات يؤدي إلى استنفاد قدرة المستشفيات في المدن الأكثر تضرراً في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وأماكن أخرى.

وأشارت إلى وفاة حوالي 1370 مريضًا جراء الإصابة بالفيروس التاجي في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يوميًا في المتوسط​​، مقارنة بـ 808 في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن أوروبا لم تشهد حالات وفاة مسجلة أكثر من الولايات المتحدة منذ شهر مارس الماضي.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في أوروبا تقترب بسرعة من معدل الوفيات في الولايات المتحدة، بعد أن كانت أقل بكثير منها منذ مايو الماضي.

ووفقا لبيانات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، تجاوزت الإصابات الجديدة اليومية في أوروبا، والتي بلغ متوسطها 176 ألفا و400 حالة الأسبوع الماضي، متوسط ​​الولايات المتحدة لمدة سبعة أيام والبالغ 72 ألفا و300 حالة يوميًا.

واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إنه حتى هذا الخريف، بدا وكأن أوروبا تسيطر على وباء كورونا على نحو أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية التي لم ينخفض فيها ​​منحنى العدوى أبدًا.