رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماذا فعلت الدولة إزاء زيادة المواليد؟

30-10-2020 | 11:15


شرح رئيس وزراء مصر الدكتور مصطفى مدبولي بيانا وافيا وشافيا وموثقا بالأرقام كيف كنا 9 ملايين نسمة في أوائل القرن العشرين وكيف وصلنا بقدرة قادر إلى مائة مليون نسمى؟! وأوضحت المعلومات القيمة التي أوردها الدكتور مدبولي أنه من أسباب فقرنا وضيقنا زيادة المواليد الكارثية، بينما نعيش على نفس المساحة السكانية وللأسف فإن الرقعة الزراعية قلت نظرًا لجرائم البناء على الأراضي الزراعية، كما بين رئيس وزراء مصر كيف أن دولا حولنا لم يزد تعدادهم إلا قليلاً جدًا وكيف أن بعض دول أوربا قل عدد أفرادهم أو احتفظوا بنفس التعداد وشرح سيادته بالتفصيل كيف تأثر اقتصاد مصر في السنوات السابقة لأسباب كثيرة أبرزها الحروب التي خاصتها مصر وليست اليوم بصدد إعادة ما قاله الدكتور مدبولي لكنني أنتهز الفرصة لكي أسأله سؤالاً مهمًا يراود كل المهمومين بشأن مصر وأهلها.. السؤال هو ماذا فعلت الحكومة وعلى رأسها الدكتور مدبولي وهو واحد من أهم وأكفأ رؤساء الحكومات المصرية في هذا الزمان.. ماذا فعلوا في مواجهة هذه الزيادة الكارثية في المواليد التي وصلت إلى اثنين ونصف مليون مولود كل عام، أي أكثر من تعداد بعض الدول المجاورة؟!! ماذا فعلتم وماذا سوف تفعلون إزاء هذه الكارثة وذلك الخطر الداهم الذي يهدد بلادنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا وكيف لم نبدأ حتى الآن في حل أهم مشاكل حياتنا؟

على سبيل المثال لا الحصر منذ تنبهت الصين لهذه المشكلة فحددت الإنجاب بمولود واحد لكل أسرة ووصل عقاب من يخالف التعليمات للسجن والغرامة والصين الآن يقدر عدد أفرادها بمليار وأكثر من مائتي مليون نسمة بل وقال رئيسها أيام أن أعلنوا قرار تحديد المواليد بأن القرار مسألة حياة أو موت وإلا فلن يجد المواطن الصيني خبزًا يأكله ولا ماء يشربه ولا مدرسة ولا مستشفى ولا أربعة جدران تأويه!!

نفس الشيء فعلته سنغافورة خرج لهم زعيمهم وشرح لشعبه كيف أنهم يعيشون في جزيرة حولها الماء من كل جانب فلو زاد المواليد فسوف لا يجدون مكانًا يعيشون فيه لأن مساحة الجزيرة محدودة وانتهت عندهم أسطورة زيادة المواليد إلى الأبد بل وقفز اقتصادهم إلى مصاف الدول العظمى المنتجة والمصدرة وتغلبوا على كل الصعاب بالعمل والإنتاج والإتقان في العمل وقلة الزحام وقلة المواليد والتركيز على رعاية جيدة للعدد المحدود من المواليد صحيًا وتعليميًا وتربويًا واجتماعيًا!!

 ماذا فعلنا نحن إزاء ما أعتبره أهم مشاكلنا ونحن مازلنا نعيش على نفس المساحة السكانية التي هي خمس مساحة أرض مصر وتناقصت الرقعة الزراعية كما أسلفت فماذا فعلت الحكومة إزاء هذه الكارثة؟

كنت قد سمعت سابقًا أن الدولة سوف ترفع الدعم عن الطفل الثالث وعلى الأسرة أن تكتفى بطفلين والحقيقة أننى لم أسمع عن أي تطبيق لهذا الأمر، ولذا أسأل الدكتور مدبولي الذي أكن له كل تقدير واحترام لماذا لم تطبقوا هذا القرار حتى الآن؟

وأيضًا لماذا لا أرى أي إعلان أو ندوة أو حافزا ينبه أهالينا في القرى والنجوع والمدن إلى خطورة زيادة المواليد وكيف أن كل مولود محتاج لرعاية طبية ولبن لغذائه بعد الرضاعة الطبيعية ومحتاج لملابس وعلاج ومدرسة ومستشفى!!

 إن كل الشرائع السماوية تحتم على الدولة أن تشرع كل ما فيه مصلحة أهلها ومستقبل جيلها الجديد وهذا هو الدين الحقيقي!!

تخيلت كاريكاتيرًا يصور أردوغان العثمانلى كمعلم توريد أنفار وميليشيات لمختلف البلاد تخيلته يرتدى ملابس المقاول ويقف أمامه عدة طوابير من الشباب وهو يمسك بأذن أحدهم ويقول له – خرسيس نرسيس أنت ولد واقف في طابور أذربيجان ليه وأنت اسمك مكتوب في طابور ليبيا؟ الولد في أذربيجان بيأخذ خمسين دولارا أكثر ياخرسيس نرسيس!! والكارتير تحت اسم مقاول ميليشيات أذربيجان والعراق وليبيا وما يستجد!!

* رحل عن عالمنا فتى الشاشة في السبعينيات والثمانينيات محمود ياسين الذي وقفت أمامه أهم ممثلات مصر فاتن حمامة وماجدة ونجلاء فتحي وشادية ونادية لطفى وقدم لنا أفلامًا لا تنسى مثل الخيط الرفيع الذي سمعنا فيه فاتن حمامة تقول لحبيبها الذي جعلت منه رجل أعمال ناجحا ثم كان أن أنكر جميلها وهجرها وتزوج من ابنة رئيسه، قالت لأول مرة جملة (يا ابن الكلب) ولم تتكرر تلك الجملة مرة أخرى في أي فيلم مصري!!! ومن أهم أفلام محمود ياسين أيضًا الرصاصة لا تزال في جيبي وأنف وثلاث عيون وعشرات الأفلام الرائعة المدونة ضمن أهم مائة فيلم مصري كان محمود ياسين أحد أهم علامات الزمن الجميل!

التسريبات التي فوجئنا بها من البريد الخاص بوزيرة خارجية أمريكا السابقة هيلاري كلينتون تجعلنا نحمد الله ونسجد له شكرًا أن خلصنا الرئيس السيسي من الإخوان الإرهابية الحمد لله كثيرًا على إنقاذنا منهم!