رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنان: متظاهرون سلفيون يعتدون على القوى الأمنية قرب السفارة الفرنسية ببيروت

30-10-2020 | 15:15


قامت مجموعات من المحتجين المناصرين لأحد الأحزاب الإسلامية السلفية في لبنان، والذين شاركوا في المسيرة التي دعا إليها الحزب للتنديد بالرسوم الكاريكاتورية التي حملت إساءة للنبي محمد " صلى الله عليه وسلم " ، بالاعتداء على القوى الأمنية في محاولة لاختراق أحد الحواجز المؤدية إلى (قصر الصنوبر) حيث مقر السفارة الفرنسية.


وأقدم المحتجون على رشق القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب بالحجارة والأدوات الحديدية والعبوات الزجاجية، عند أحد الحواجز التي تمركز فيها عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وفرق فض الشغب لتأمين الطريق المؤدي إلى السفارة الفرنسية، الأمر الذي اضُطرت معه القوى الأمنية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لحمل عناصر الشغب على التفرق والتوقف عن الاعتداءات.


وكان (حزب التحرير) الإسلامي السلفي في لبنان، قد دعا إلى مسيرة حاشدة باتجاه مقر السفارة الفرنسية، احتجاجا على الرسوم المسيئة للنبي محمد " صلى الله عليه وسلم " والتي نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، وشارك في المسيرة عدد كبير من أعضاء ومناصري الحزب الذين حضر معظمهم من المناطق الشمالية لاسيما مدينة طرابلس، وانطلقت المسيرة من أمام مسجد جمال عبدالناصر بمنطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة بيروت، حاملين لافتات احتجاجية ترفض الإساءة إلى النبي محمد " صلى الله عليه وسلم ".


وأقامت القوى الأمنية حواجز وارتكازات أمنية متعددة في محيط السفارة الفرنسية والشوارع المؤدية إليها وكذلك مقر إقامة السفيرة الفرنسية آن جريو، وقطعت عددا من الطرق الرئيسية في العاصمة بيروت، لمنع تعرض قصر الصنوبر لأي محاولة اعتداء، مستخدمة الحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة.


ولم يتمكن المشاركون في المسيرة من التقدم إلى مواقع قريبة من مقر السفارة الفرنسية، حيث اكتفوا بالوقوف أمام أحد الحواجز الأمنية التي تقطع الطريق، وتلا القائمون على المسيرة بيانا ندد بالإساءات التي طالت النبي محمد والدين الإسلامي ومعلنين في ختامه انتهاء المسيرة ومطالبين من المشاركين فيها العودة أدراجهم.


وقامت مجموعات من المشاركين في المسيرة، عقب انتهاء فعالياتها رسميا، ويرتدي بعضهم عبارات (نحن جندك يا محمد) حول رؤوسهم، برشق القوى الأمنية بالحجارة الثقيلة بصورة مكثفة، الأمر الذي ردت عليه القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.


وتحولت الشوارع المؤدية إلى مقر السفارة الفرنسية إلى ساحات للكر والفر وسادت الفوضى العارمة، حيث تراجع المشاغبون تحت تأثير الغاز المسيل للدموع، محاولين الالتفاف من جهات أخرى لرشق القوى الأمنية بالحجارة والأدوات الحادة، غير أن قوات الشرطة ومكافحة الشغب، المتمركزة بأعداد كبيرة في محيط السفارة استطاعت صد الهجوم.


وباغتت قوات مكافحة الشغب عددا من المعتدين وأحاطت بهم من طرق خلفية، واستطاعت إلقاء القبض عليهم، في حين امتد الكر والفر بين المشاغبين الآخرين والقوى الأمنية إلى قرب نقطة انطلاق المسيرة في منطقة كورنيش المزرعة.