عقد الرئيس اللبناني ميشال عون، لقاءين منفصلين مع السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، جرى خلالهما بحث تطورات المفاوضات الجارية في شأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية - في بيان اليوم الجمعة- أن اللقاء مع السفيرة الأمريكية تم خلاله استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، ومسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتي تُعقد في مقر قيادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بمنطقة (الناقورة) جنوبا، بمشاركة ممثل عن الولايات المتحدة الأمريكية بصفة وسيط مسهل للتفاوض.

وأضاف البيان أن المنسق الأممي أطلع الرئيس اللبناني على تفاصيل جولتي المفاوضات الأخيرتين، واللتين عُقدتا يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مشيرا إلى أن الأجواء الإيجابية تسود المفاوضات على رغم وجود وجهات نظر مختلفة هي موضوع التفاوض الذي سيُستأنف الشهر المقبل.

وكانت الجولة الثالثة من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين، والتي تُجرى برعاية من الأمم المتحدة وفي ضوء وساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، قد عقدت أمس وتقرر في ختامها التأجيل إلى 11 نوفمبر المقبل لعقد جلسة جديدة من المفاوضات.

يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 تجمعات نفطية، ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.