قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الجمعة، إن السياسة الخارجية لبيلاروس كانت وستظل متعددة الاتجاهات، ولكن مينسك لن تدير ظهرها لموسكو أبدا.
ونقلت وكالة "بيلتا" الحكومية البيلاروسية في موقعها عن لوكاشينكو قوله -في اجتماع بوزارة الداخلية- "لقد كان لدينا وسوف تكون لدينا سياسة خارجية متعددة الاتجاهات".
وأضاف لوكاشينكو: "لأنه من المستحيل للطيور أن تطير بجناح واحد، ونحن المركز الجغرافي لأوروبا، إلى أين نذهب؟ يجب على روسيا أن تفهمنا تماماً، لأن لديهم نسر برأسين (قاصدا شعار روسيا المتمثل بنسر له رأسين، والذي يعبر عن مساحة روسيا الكبيرة والتي تمتد من قارة آسيا إلى أوروبا)".
وشدد رئيس بيلاروس على أن بلاده لم تدر ظهرها أبدا لروسيا ولم تخطط للقيام بذلك أبدا، وقال "ما زلت أقول ذلك للقيادة الروسية. إذا كنتم ترون فينا أخا حقيقيا، أخا أصغر، وعاملتمونا كأخ صغير، بالدفاع عنه، ودعمه (كما فعل الرئيس بوتين في هذا الوقت العصيب)، فلن نرمي حجرا أبدا في اتجاه الشرق وروسيا، روسيا التي تخصنا. لا أعرف كيف تعتبرونها أنتم... هي روسيا التي تخصني. نحن لن نفعل ذلك أبداً".
وشهدت بيلاروس احتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أغسطس الماضي، وفاز بها الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على نسبة 80.1 في المئة من الأصوات.
وتنظم المعارضة البيلاروسية احتجاجات تقليدية في مدن مختلفة من البلاد، اعتراضا على فوز لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية، ويدعو الاتحاد الأوروبي لإطلاق سراح المحتجزين على خلفية الاحتجاجات بينهم صحفيين.
وتستمر أعمال الشغب حتى الآن، والتي تزداد في عطلة نهاية الأسبوع، وبالمقابل ينظم مؤيدو ألكسندر لوكاشينكو، الذي تم تنصيبه في 23 سبتمبر، تجمعات ومسيرات داعمة.