نعى أحمد عبد العزيز سلام، المستشار الإعلامى المصرى الأسبق فى الصين، فولكهارد فيندفور، رئيس جمعية المراسلين الأجانب في مصر، الذي رحل عن عالمنا مؤخراً عن عمر ناهز 83 عاما بعد مسيرة طويلة في عشق مصر.
وأضاف "سلام" -فى مقاله المنشور فى صحيفة الأهرام اليوم- أن "فولكهارد" خاض مسيرة طويلة في عشق مصر، وحياة حافلة من العمل في الصحافة، قضى منها أكثر من 60 عاماً في مصر، أقام خلالها شبكة علاقات مصرية وعربية وعالمية كبيرة، وقام بتغطية أحداث تاريخية في مصر والمنطقة العربية، وتقديراً لدوره ومسيرته الممتدة في مصر لأربعة عقود متتالية منحه الرئيس عبدالفتاح السيسي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، في سابقة تُعد الأولى من نوعها، تكريماً لدوره بصفته، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة «الملتقى» التي تصدر بالتعاون مع غرفة التجارة الألمانية - المصرية، كما قام الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نقيب الصحفيين المصريين، بتسليمه وسام الاستحقاق، بتكليف من الرئيس السيسي في ديسمبر 2019.
وأشار "سلام" إلى أن فولكهارد عاش في مصر ما يقرب من 60 عاماً عاصر فيها أحداثا مهمة، بدءًا من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 مرورا بعدوان 1967 وحرب أكتوبر 1973 وثورتي يناير 2011 ويونيو 2013. وخلال حقبة السبعينيات، أجرى عدة حوارات مهمة مع الزعيم أنور السادات، ورافقه في رحلته إلى القدس، كما أجرى معه ما يزيد على 22 ساعة من الحوارات، كان آخرها حواره معه بداية أكتوبر عام 1981، قبل وفاة السادات بـأربعة أيام، كما شارك مع عدد من مديري مكاتب الصحف الأجنبية بمصر في سبعينيات القرن الماضي في تأسيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة، وانتخب رئيساً لها.
واختتم المقال بالتأكيد على أن "فولكهارد" كان مؤمناً بأن «الصحافة لها دور لن ينطفئ بسبب التطورات التكنولوجية أو (السوشيال ميديا)»، مشيرا إلى نعى الهيئة العامة للاستعلامات، وهي الجهة المسئولة عن تنظيم عمل المراسلين الأجانب في مصر، لفولكهارد الذى مثّل نموذجا للمراسل الصحفي الجاد والملتزم بالمهنية والمصداقية والمرتكز على الحقائق في عمله، وهو ما يجب البناء عليه في إطار التعامل مع المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر، لإبراز ما تشهده مصر من نهضة تنموية في جميع المجالات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.