رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء الاقتصاد يشيدون بافتتاح السيسى المتاحف وتطوير المواقع الأثرية

31-10-2020 | 13:49


أشاد خبراء الاقتصاد بالخطوة التي تتخذها القيادة السياسية، بشأن تطوير المناطق الآثرية وافتتاح المتاحف الجديدة، والخطة التي تضعها الدولة للحفاظ على التراث المصري من العبث؛ ما يعود بالعائد الاقتصادي الكبير ووضع مصر على خريطة السياحة العالمية، بجانب توفير فرص عمل للشباب ورفع دخل الفرد داخل المجتمع.

وكشف وزير الآثار والسياحة، خالد العناني، عن افتتاح 5 متاحف نفي نهاية عام 2020؛ حيث جرى تطوير 80 مشروعا في المناطق الآثرية، وافتتاح وتطوير 17 متحفا، خلال عام 2020.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، خلال افتتاح عدد من المتاحف، ضمن خطة الدولة على خريطة الافتتاحات الأثرية خلال العام الحالي.

ويقع المتحف بجوار جامعة كفر الشيخ، في حديقة صنعاء، ويتكون المبنى من عدد من قاعات العرض المتحفى وقاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، بالإضافة إلى  مبنى للخدمات يحتوي على مجموعة من الكافيتريات والبازارات.

المتاحف جزء مهم لجذب السياح

فمن جانبه قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المتاحف اليوم، يأتي ضمن خطة الدولة لوضع المتاحف المصرية على خريطة العالم، ومن ثم جذب عدد أكبر من السياح.

وأضاف رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الطلاب في الدول الأوروبية يدرسون الحضارة الفرعونية، لذلك يكون لديهم الشغف لزيارة مصر لمشاهدة الحضارة الفرعونية، لذلك كان يجب تطوير تلك المتاحف والمناطق الأثرية، حتى تظل الصورة الجيدة التي رسموها في خيالهم محفورة في أذهانهم، مؤكدا أن هؤلاء السياح يعدوا خير رسول لجذب السياح إلى مصر.

وأشار إلى أن في حالة تكوين انطباع سيء عن المتاحف فلن يأتي السائح مرة أخرى إلى مصر، ومن ثم تقل العوائد الاقتصادية، فهناك 5.5 مليون مواطن يعتمد على الجانب السياحي بداية من الفنادق والشواطئ وأصحاب البازارات والتاكسي والمطاعم، فالسائح الذي يأتي إلى مصر هو تنشيط للسياحة بشكل مباشر، وكفيل بأن يجذب الاستثمارات إلى مصر وتوفير فرص عمل وخفض معدل البطالة ورفع إيرادات الدولة، وزيادة دخل الفرد، فالمتاحف جزء مهم لجذب السياح.

زيادة العائد الاقتصادي:

وفي نفس السياق قال الخبير الاقتصادي، سمير رؤوف، إن افتتاح المتاحف وتتطوير المواقع الأثرية، له أثر كبير على زيادة العوائد الاقتصادية لمصر، وجذب المزيد من السياح، مشيرا إلى أن إسبانيا ليس لديها كمية الأثار التي تمتلكها مصر، لكن لديها مهرجاني الطماطم والثيران، وتجذب بفضلهما 70 مليون سائح سنويا.

وأضاف رؤوف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مصر لديها السياحة الدينية والشاطئية والعلاجية، وتستطيع جذب عدد كبير من السياح بشكل سنوي، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة، تتطلب الترويج الجيد للمناطق الأثرية التي يتم تطويرها وافتتاحها.

وأوضح أنه من المتوقع، بعد افتتاح تلك المتاحف، وبالأخص المتحف الكبيرة بمنطقة الرماية، في محافظة الجيزة، وكذلك طريق الكباش بمحافظة الأقصر، جذب نحو 15 مليون سائح سنويا، خلال الخميس.

يضع مصر على خريطة السياحة العالمية

وقال الدكتور مدحت الشريف، استشارى الاقتصاد السياسى و سياسات الأمن القومى، إن افتتاح المتاحف وتطوير المواقع الأثرية، رسالة قوية للعالم بأن مصر تحافظ على الحضارات السابقة سواء كانت فرعونية أو إسلامية أو ضمن الحضارة الحديثة مثل قصر البارون وحديقة الميريلاند، ومدينة غرناطة بمصر الجديدة.

وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن هناك بعض الحملات المغرضة التي توضح أن مصر تهمل أثارها ولا يوجد اهتمام بها، وافتتاح اليوم هو خير دليل على أن مصر تهتم بآثارها، ورسالة قوية لوقف الحملات المغرضة، مشيرا إلى أن تطوير المتاحف يعمل على زيادة العائد الاقتصادي وتحقيق دخل كبير، بالإضافة وضع المتاحف المصرية على خريطة السياحة العالمية.

وأوضح أنه بعد تطوير قصر البارون الذي اهمل منذ عام 1922، أصبح يحقق دخل كبير وهناك طوابير من أجل مشاهده القصر من الداخل، بالإضافة إلى أن هناك مستثمرين يتسابقون من أجل عمل استثمارات داخل القصر.