"صحيفة بريطانية".. مصر تُصدّر لقاح كورونا لدول أفريقيا قريبًا
أعلن جاريد مالسين، مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» البريطانية، أن مصر ستكون قاعدة قوية للقوى العالمية الكبرى التي تسعى إلى تصدير لقاحات فيروس كورونا في العالم النامي.
وقال إن مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، لديها قدرة فائقة على تصنيع اللقاحات، وبفضل موقعها الاستراتيجي، فهي نقطة انطلاق جذابة لصانعي اللقاحات الروسية والصينية والغربية.
ووفقًا لمالسين، فقد صرح المسؤولون الصينيون سابقًا برغبة الصين في جعل مصر مركزًا لتصنيع وتوزيع اللقاحات في السوق الأفريقية.
وفي سبتمبر، أبرمت شركة «Sinopharm» الصينية صفقة مع«VACSERA» المصرية، لإجراء تجارب بشرية على لقاح لفيروس كورونا تم تصنيعه في الصين.
ويذكر أن مصر هي الدولة الرابعة التي تجري اختبارات على لقاحات صينية محتملة، بالإضافة إلى الإمارات، البحرين، والأردن.
ومن جانبها تسعى الحكومة المصرية لإقناع 6000 متطوع بالمشاركة في التجارب، كما حقنت وزيرة الصحة هالة زايد نفسها باللقاح على مرحلتين في سبتمبر وأكتوبر لتشجيع المتطوعين.
وقال مالسين إن اللقاحات المصنوعة في الصين من المتوقع أن تكون أرخص ويمكن أن تكون بديلاً متاحًا بسهولة للقاحات من أوروبا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن اتفاقية اللقاحات بين مصر والصين قد تقرب البلدين من بعضهما البعض، مما يزيد من تطوير العلاقات الوثيقة التي أقامها البلدان في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل وافقت شركة فاركو المصرية الخاصة على استيراد ملايين الجرعات من لقاح «Sputnik V» الروسي، كجزء من اتفاقية مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF).
كما تجري مصر محادثات تهدف إلى استيراد ملايين الجرعات من لقاح "أسترا أكسفورد"، الذي طوره باحثون في جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة «AstraZeneca PLC».
وحققت مصر مؤخرًا نجاحًا كبيرًا بحملة للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، من خلال الفحص والعلاج، وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، نعيمة الجاسر، إن منظمة الصحة العالمية أجرت مؤخرًا تقييمًا لمصنع اللقاحات الرئيسي في مصر في ضواحي القاهرة ووجدت أنه لا يحتاج إلا إلى تعديلات قليلة من أجل إنتاج اللقاحات ضد الفيروس.
يذكر أن السلطات المصرية كشفت عن 105 آلاف حالة إصابة بالفيروس و 6000 حالة وفاة، أما بالنسبة لعملية الاختبار، فهي متخلفة عن البلدان الأخرى.