رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ختام ورشة غير رسمية بين حكومة السودان و"الحركة الشعبية _ جناح الحلو"

1-11-2020 | 17:19


 اختتمت اليوم الأحد في جوبا أعمال الورشة غير الرسمية بين الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني، ووفد "الحركة الشعبية - شمال - جناح عبد العزيز الحلو"، بقيادة عمار أمون الأمين العام للحركة، حول علاقة الدين والدولة والتي انعقدت في الفترة من التاسع والعشرين من اكتوبر الماضي، وحتى الأول من نوفمبر الجاري.


وقال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي، في تصريح صحفي، إن الورشة كانت محاولة من شركاء عملية السلام ومن الخبراء الوطنيين والدوليين لإيجاد وسائل وأدوات غير رسمية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول الموضوعات التي مثلت عقبة أمام التوصل لاتفاقات مشتركة.


وأشار إلى أن الورشة ركزت على قضية الدين والدولة  مستصحبة تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان من ناحية التركيبة السكانية والأغلبية المسلمة في كيفية معالجتها لهذه القضية، موضحا أن الورشة حققت نتائج مهمة يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريباً.


وأضاف أن الورشة خلقت روحا جديدة بين الطرفين وتقاربا في وجهات النظر حول مفهوم علاقة الدين والدولة، وأيضا طرحت أفكارا جديدة بشأن معالجة قضية الدين والدولة مستصحبة تجارب بعض الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان، مؤكدا التزام الطرفين تجاه معالجة جذور قضية الحرب والسلام في البلاد.


من جانبه، أكد ضيو مطوك ممثل لجنة الوساطة من جنوب السودان، التزام اللجنة بتحريك ودفع ملف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية  شمال، معرباً عن أمله في أن يتم استئناف المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن.


وأشار إلى أن الهدف من انعقاد هذه الورشة هو المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيدا بالمجهود الكبير الذي بذله المشاركون في الورشة، حيث تم استعراض تجارب بعض الدول الأخرى ذات الطبيعة المماثلة للسودان.


من جهته، أوضح رئيس وفد "الحركة الشعبية - شمال" عمار أمون، أن الورشة كانت تعليمية وتثقيفية تم خلالها الاستفادة من تجارب بعض الدول التي لها ظروف شبيهة بالسودان، معربا عن شكره وإمتنانه للخبراء المشاركين في الورشة.


ووصف النقاش بأنه كان وديا وقدمت خلاله مساهمات ومداخلات جيدة من الطرفين، وتم الاتفاق حول العديد من النقاط.


وقال إنه كانت هناك نقطة اختلاف واحدة وهي صيغة فصل الدين عن الدولة، ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف، موضحا أنه ستكون هناك ورش عمل كثيرة ومزيد من النقاشات، وهذا أمر طبيعي في طاولة التفاوض حول قضية امتدت لأكثر من 60 عاما.


وأكد استعداد والتزام الحركة بمواصلة النقاش بنفس الروح التي سادت خلال هذه الورشة، لتذليل كافة  المعوقات ومعالجة الموضوعات العالقة التي أوقفت مسار التفاوض.