رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"من فانكا إلى تشيخوف" كتاب تخيلي عن بطل القصة.. جديد "روافد"

1-11-2020 | 20:14


صدر حديثًا عن دار "روافد" للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "من فانكا إلى تشيخوف" وهو كتاب تخيلي للدكتورة سوسن الشريف، حيث تتخيل عدد من الرسائل التي يكتبها فانكا "بطل قصة قصيرة" لأنطون تشيخوف للرجل الذي أوجده.


تعود البداية إلى العام 1886، حين نشر الكاتب الروسي أنطون تشيخوف قصة قصيرة بعنوان "فانكا"، والتي نالت نجاحا كبيرا وتُرجمت إلى عدة لغات، وكان "فانكا" هو طفل صغير ذو تسعة أعوام، يموت أبويه فيرسله جده للعمل، وفي مكان العمل يفقد طفولته وتتم معاملته  كشخص بالغ. يكتب إلى جده رسالة مليئة بالحزن والأسى، يناشده فيها أن يأخذه من مكان عمله الذي يلقى به كل ألوان التعذيب النفسى والجسدى. يكتب رسالة بمثابة صرخة للنجاة، حتى تأتي النهاية بالعنوان البريدي المدون على الرسالة "إلى قرية جدى" لتلخص لنا حلم الطفل وأمله البائس.


وفي كتاب "من فانكا إلى تشيخوف" تتخيل الدكتورة سوسن الشريف مجموعة رسائل يكتبها فانكا هذه المرة، بعد أن بلغ عامه الخامس والعشرين، إلى الشخص الذي أوجده وخلق عالمه. تلعب الكاتبة لعبة ماذا لو، وتخلق عالما جديدا وحياة كاملة للشاب فانكا الذي كان طفلا يبحث عن جده في يوم ما. 


تبدأ الرسائل بهذه العبارات: عمت مساءً يا سيدي أنا ابنك فانكا هل تتذكرني؟!


صدقني يا سيدي أنا ابنك، أعلم أن بداخلك يتعجب وربما أطلقت صيحة "ليس لي أبناء"، لكنني اؤمن بذلك، لقد أوجدتني على الورق يوما ما، وتركتني في ظروف صعبة للغاية. ربما انشغلت بأبناء آخرين مثلي أو انصرفت لكتابتك، على كلٍ أسامحك، ليس لأنك نسيتني، بل على الظروف التي وضعتني فيها ولم أكن تجاوزت التاسعة بعد. كنت اتألم لصوت سعالك وجسدك الهزيل، ما شغلني عن حالي حينها، كلانا مُثير للشفقة والألم، لذا لا احتمل لومك، لأنني أشعر جيدًا بحالك.

أكتب إليك وقد بلغت الخامسة والعشرين، ولا أعلم عنوانك، وإن كنت كففت عن الكتابة دون معرفة العنوان منذ أخر رسالة لجدي، أتتذكرها!! 

سوسن الشريف، باحثة مصرية حاصلة على الدكتوراه في التربية، خبيرة معتمدة من اليونسكو في بناء مدن التعلم، باحثة مشاركة في مركز العلوم الاجتماعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة،  مستشارة للعديد من الجمعيات، حائزة على جائزتي التأليف والنشر من جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين سنة 2005- 2006، عن كتاب "يوتوبيا البحث العلمي: الحرية الأكاديمية".