مجلس برنامج الجينوم المصرى يوافق على خطة أكاديمية البحث العلمي وتكليفها بالبدء في التنفيذ
وافق أعضاء مجلس برنامج الجينوم المصرى بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى على خطة البرنامج المطروحة من قبل الأكاديمية، وتوفير كل الدعم المادى والفنى اللازم للبدء فى التنفيذ فورا.
وأعرب أعضاء المجلس عن ثقتهم في إمكانيات مركز الطب التجديدي وقدرته على قيادة برنامج قومي في حجم برنامج الجينوم المصري، مؤكدين قدرة الأكاديمية ومجتمع البحث العلمى المصرى على تنفيذ البرنامج فى خمس سنوات فقط، علما بأن فك شفرة الجينوم والتى أعلن عنها فى 2003 أستغرقت حوالى 13 عاما، ويرجع ذلك إلى التقدم التكنولوجى المذهل فى هذا المجال حاليا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس برنامج الجينوم المصرى بأكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وبحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة ومقرر مجلس الصحة بالاكاديمية ،والسير مجدى يعقوب، والدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية.
كما شارك في الاجتماع مدير مركز الطب التجديدى بوزارة الدفاع ورؤساء جامعات عين شمس والمنصورة والأسكندرية والمركز القومى للبحوث ونائب وزير الأثار ولفيف من العلماء فى المجال من مصر وأمريكا، الى جانب مساعدى رئيس الأكاديمية للمجالس النوعية والعلاقات العلمية والثقافية، وممثلى الجهات الرقابية.
وعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي برنامج الجينوم المصرى وأهدافه وإرتباطه بخطة الدولة وأهميته فى الطب الشخصى والدقيق والعلاج الجينى والصيدلة الجينية وخطة الوزارة لتوجيه برامج بناء القدرات المتوفرة بالإدارة المركزية للبعثات لتلبية إحتياجات برنامج الجينوم المصرى من التدريب المتخصص فى أفضل المدارس العلمية فى الخارج والإطلاع على تجارب الدول المتقدمة فى هذا المجال.
من جانبه، شرح الدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي البرنامج تفصيلا وخطة العمل المقترحة خلال خمس سنوات وحجم الدعم الذى ستوفره الوزارة من خلال الأكاديمية لهذا البرنامج والذى يصل إلى مليار جنيه من مخصصات الأكاديمية، وبدون تكلفة الدولة أعباء إضافية، على أن يتم تدبير مليار جنيه أخرى من خارج موازنة الأكاديمية.
وعرض الدكتور خالد عامر مدير مركز الطب التجديدي (الجهة الفائزة بإدارة التحالف طبقا لنتائج التقييم الفنى) البنية التحتية المتاحة لدي المركز والمخصصة للمشروع ونظام إدرة البحوث المقترح.
وأبدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة عن سعادتها بتعاون كل مؤسسات الدولة فى هذا المشروع القومى المهم، مشددة على ضرورة توفير الدعم اللازم للمشروع لتحقيق أهدافه.
وأكدت دعم وزارة الصحة للبرنامج، واعدة بتقديم أية تسهيلات مطلوبة من الوزارة لتحقيق النجاح لهذا البرنامج. وقالت إن برنامج الجينوم المصري يخدم خطة وزارة الصحة والتى أطلقت برامج قومية هامة فى مجال التجارب السريرية.
من جهته، أشاد الدكتور هشام صادق عضو المجلس ورئيس أقسام القلب في جامعة ساوث ويست، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق مثل هذا البرنامج، مشيرا إلى الأثر المنتظر لهذا البرنامج علي الرعاية الصحية في مصر وضرورة أن تكون هناك خطة واضحة للاستفادة من مخرجات المشروع.
وأكد السير مجدي يعقوب ثقته في توافر الكفاءات المصرية القادرة علي إدارة البرنامج وتحقيق أهدافه بسواعد مصرية، موضحا أن هذا البرنامج سوف يساعد علي بناء القدرات لدي شباب الباحثين المصريين في عدة مجالات مثل المعلوماتية الحيوية وغيرها.
وطالب الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة بالبدء الفوري في المشروع وضرورة تضافر الجهود من كل مؤسسات الدولة لتوفير سبل النجاح لهذا البرنامج القومي.
وأوضح أن مجلس الجينوم المصري بما يضمه من كفاءات عالمية قادر على متابعة التنفيذ وتذليل الصعاب، متمنيا ألا يكون للبرويقراطية دور فى تعطيل المشروع.
وأكد رئيس جامعة عين شمس الدكتور محمود المتينى دعم الجامعة للبرنامج وسعادته بالمشاركة فى هذا البرنامج الوطنى، مطالبا بتكوين فرق بحثية من الشباب المتميز فى هذا المجال من الجهات المشاركة، فيما أكد الدكتو أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة أهمية بناء القدرات والبناء على المشروعات الجارية.
وأعرب الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومى للبحوث والدكتور هشام جابر القائم بعمل رئيس جامعة الإسكندرية عن سعادتهما بالمشاركة في هذا البرنامج القومي، وتوفير كل ما تحتاجه الفرق البحثية التابعة لهما ووضع كل الإمكانات المتوفرة لدي مؤسساتهما في خدمة البرنامج.
وفي ختام الاجتماع.. تم اختيار الدكتور سامح سرور المشرف علي قطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ليكون أمينا لمجلس الجينوم المصرى .