ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأثنين أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة تعرض لتعطيل مفاجىء أصاب عملية التأليف بجمود، بسبب بروز مجموعة من العقبات المتعلقة بالخلاف على عدد وزراء الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والقوى السياسية، في إشارة إلى عودة لعبة فرض الشروط على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بما يجعل الحكومة أسيرة رغبات المتحاصصين.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تدخل في عملية التأليف لدى رئيس الجمهورية ميشال عون، الأمر الذي أدى إلى الإطاحة بالاتفاق السابق بين عون والحريري على تشكيل حكومة من 18 وزيرا، وعودة الحديث عن تشكيل حكومة من 22 أو 24 وزيرا.
وأوضحت أن "باسيل" يريد توزير وزير ثان من الطائفة الدرزية من المحسوبين على حليفه النائب طلال أرسلان، وكذلك توزير وزير كاثوليكي ثان، على نحو يشير إلى أنه يريد الإمساك بـ "الثُلث المعطل" داخل الحكومة لاعتبارات تتصل بطموحه في تولي رئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى بعد عامين، إلى جانب الخلاف على توزيع عدد من الوزارات في ظل تمسك التيار الوطني الحر بوزارة الطاقة، وعدم وجود قبول عام بوضع حقائب الداخلية والدفاع والعدل في يد واحد فريق سياسي واحد محسوب على رئيس الجمهورية.
واعتبرت الصحف أن هناك دلالات تبدو أبعد من مجرد خوض معركة محاصصة قسرية لجعل سعد الحريري يسلم بسقوط مشروعه الأصلي القائم على تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين محددة المدة بـ 6 أشهر كحكومة إنقاذية فقط، وعندما يرفع "الراية البيضاء" لفارضي الشروط يكون قد انتحر سياسيا.