رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


التوقعات المرئية فى الانتخابات الأمريكية.. بايدن متفوق.. وترامب مختلف

2-11-2020 | 11:42


تعلمنا من تجارب مضت، آخرها انتخابات 2016، أن استطلاعات الرأي العام غير دقيقة بالنسبة للانتخابات الرئاسية الامريكية، إلا أن انتخابات غدا فريدة من نوعها وهناك أكثر من محور يجب أخذه في الاعتبار، منها:

- نسبة التصويت المبكر (في ظل كورونا) وحماس الناخبين من عدمه.

-  القضاية التي تسيطر على مناخ الانتخابات، وهذه المرة العديد منها غير تقليدي.

- حجم المؤتمرات الانتخابية لكل مرشح.

- عدد المتطوعين لدي كل مرشح وقوتهم.

- نوع الفئات التي تتحمس للتصويت.

-  نسبة الإعلام والصحافة الداعمة لكل مرشح.

- وأخيراً استطلاعات الرأي التي قد تختلف من مصدر إلى آخر حسب الميول الحزبي.

في الولايات المتحدة المجمع الانتخابي هو الذي يحدد نجاح المرشح من عدمه، ويجب علي  المرشح الناجح أن يحصل على 207 صوتاً من إجمالي 538 للمجمع الانتخابي.

آخر استطلاعات الرأي تتحدث عن تفوق بايدن على ترامب اليوم بـ 10% من الأصوات الشعبية، وتقارب بايدن على الحصول على الـ 270 صوتا من مجمع انتخابي عن ترامب.. وتوقعات أصوات المجمع الانتخابي ترجح تفوق بايدن حتى الآن بـ227  صوتا وترامب بـ 136 صوتا.. والمطلوب للفوز 270 صوتاً، ولكن الولايات المتأرجحة التي نراها في الخارطة باللون البنى سوف تحدد مصير الفائز من الخاسر في غدا.

جدير بالذكر أن المجتمع الأمريكي شهد تغييرا ملحوظا جداً في المناخ السياسي في السنوات الأربع الماضية يصل إلى مخاوف جادة من اندلاع أعمال عنف وتخريب عند إعلان النتائج من أنصار المرشح الخاسر، وتصل هذه المخاوف إلى إغلاق المحال والبنوك والفنادق في وسط العاصمة واشنطن بستائر من خشب لحماية المنشآت، كذلك مشهد الطوابير أمام محال السلاح!! هذه واقعة هى الأولى من نوعها في الولايات المتحدة وتطيح بجوهر الديمقراطية التي يقوم عليها الهيكل السياسي الأمريكى.

 

وتسيطر على مناخ الانتخابات الامريكية هذه المرة قضايا منها تقليدي مثل:

-         الاقتصاد

-        الإجهاض

-        الرعاية الصحية

-        الضرائب

 

ومنها غير تقليدي وناتج عن تغييرات أدخلت على المجتمع الأمريكي، ونظراً للظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم:

-         جائحة كورونا، وقد توفي حتى الآن أكثر من227.000 مواطن أمريكي.

-         العنصرية والتمييز في ظل مناخ مشحون بحركات على الأرض على خلفية واقعة چون فلويد مثل "حياة السود مهمة" و"انتيفا" حركة ضد الفاشيا والاضطهاد.

-        سياسات الهجرة وحائط المكسيك وما نتج عنه من انفصال 554 طفلا عن آبائهم في معسكرات على الحدود.

-         استعلاء البيض

-        أمريكا أولاً مقابل أمريكا متجانبة موحدة.

-        قيم ومبادئ المجتمع الأمريكي

-         احترام حقوق المرأة في تراجع في الخطاب في هذا الملف.

-        لغة خطاب منصب الرئيس.

 

وكما نعلم جميعاً السياسات الخارجية تحصل على أقل اهتمام من الناخب الأمريكي باستثناء قضايا تؤثر مباشرة عليه مثل الحرب على المنتجات الصينية ورجوع القوات الأمريكية من الخارج .

 

الرئيس ترامب رئيس مختلف فتحت معه ملفات عديدة مختلفة، بعضها كان قد حُسم منذ عقود، وسوف يكون مثيراً أن نراقب تأثير كل هذا على الانتخابات.