القوصي: مصر يمكنها اللجوء لمجلس الأمن في حالة استمرار التعنت الإثيوبي بشأن سد النهضة
قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير الري السابق، إن الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة التي انطلقت أمس وستستمر لمدة أسبوع، جاءت بعد توقف التفاوض عدة أشهر، مضيفا أن إثيوبيا في الوقت الراهن في أزمة وعليها أن تأخذ قرارا إلا أنها لا تريد.
وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم" اليوم، أن الاجتماعات الحالية ستناقش مسودة الاتفاق التي كان قد تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة، بهدف تنقيحها وإعدادها بشكل نهائي، وإذا لم يتفق وزراء الري بشكل سريع حول هذه المسودة، فعلى المراقبين الدوليين أن يتحول دورهم من الرقابة إلى الوساطة لإيجاد حل وسط.
وأشار إلى أنهم خلال هذه الوساطة عليهم أن يقوموا بإعداد مسودة ويطالبوا الدول الثلاث بالموافقة عليها، وفي حالة أن رفضتها إثيوبيا فستصبح أمام العالم أجمع متعنتة ومماطلة وتمارس جميع أنواع الرعونة، مضيفا أنه في هذه الحالة سيكون لمصر أن تتحرك كما ترى، وفقا للمستجدات.
وأكد أهمية قيام الدول والمؤسسات الراعية للتفاوض - وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي والخبراء - بالتدخل في إعداد مسودة تدعو كل الدول للتوافق عليها، مضيفا أن مصر يمكنها العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن لعرض الأمر على المجتمع الدولي مرة أخرى في حالة رفض إثيوبيا التوقيع على تلك المسودة.
واختتم: إن قضية مياه النيل ليست ترفا لمصر، فهي قضية حياة أو موت ولا يمكنها التنازل عن أي قطرة من مياه النيل، فلا يمكن لحق إثيوبيا في التنمية أن يجور على حق مصر والشعب المصري في الحياة، موضحا أن مصر مستعدة للسير في كل مسارات التفاوض بما يضمن حقوقها المائية.