قال الدكتور باسم رزق، أستاذ بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، إن استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة جاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كانت حافزا لبدء التفاوض مرة أخرى، مشددا على أن مصر تؤكد بشكل مستمر أن التفاوض طريقها، والحلول السلمية هي الحل، ولذا على الأطراف استغلال تلك الفرصة.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المفاوضات جاءت بدعوة من السودان، الذي طالب بأن يكون لخبراء أفريقيا دورا هاما للخروج بنتائج مختلفة عن المفاوضات السابقة، مشددا على ضرورة إلزام إثيوبيا بنتائج التفاوض، وفي الوقت نفسه أن تتخلى عن التعنت.

وشدد على أن مصر والسودان تنسقان فيما بينهما بشكل مستمر، وكان آخر هذا التواصل زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر قبل أيام، وكذلك الوفد العسكري المصري الذي زار الخرطوم مؤخرا، مضيفا أن الخروج بنتائج مختلفة في جولة المفاوضات الراهنة مرهون بقدرة الأطراف الإفريقية والدولية على إلزام إثيوبيا بقرارات ونتائج هذه المفاوضات.

وشدد على أن المرحلة الحالية ربما تشهد حلحلة في هذا الملف، مع ضرورة تفعيل دور الخبراء الأفارقة لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، عبر تحفيز الإرادة الأفريقية، وقبول الأطراف الثلاثة بدور الوساطة، وكذلك حضور الاتحاد الأفريقي كمراقب وضامن، وتحديد آليات أفريقية في حالة الاتفاق على أية ترتييات مستقبلية في هذا الشأن.