رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحف القاهرة تبرز دعوة السيسي للتصدي للكراهية والتطرف.. وتحذير مدبولي من عدم الالتزام بالكمامات

3-11-2020 | 08:59


أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات المهمة، وعلى رأسها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصياغة عمل جماعي على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، وتحذير رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي من اتخاذ بعض القرارات الصعبة حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فضلًا عن رفع الحظر المفروض على نفاذ المنتجات الزراعية المصرية من الموالح إلى السوق اليابانية.


وذكرت صحف (الأهرام والأخبار والجمهورية) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استناداً إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وكذا إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولاً لإجراء الاستحقاق الانتخابي.


جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تناول الاتصال عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية وسُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية.


وأشادت المستشارة الألمانية بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس السيسي في هذا الإطار، والتي من شأنها أن تعزز من العملية السياسية في ليبيا، وكذا ترسخ من دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً حرص ألمانيا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أهمية صياغة عمل جماعي على المستويين الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعاً، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.


كما أكد الرئيس السيسي انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم، وتم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف في هذا السياق للوصول إلى ذلك الهدف.


وأعربت المستشارة الألمانية عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في هذا الصدد بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدةً في هذا الإطار بجهود الرئيس الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمي بين الأديان والحضارات.


كما شهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وعبّرت المستشارة الألمانية عن تطلعها إلى التوصل إلى حل يحقق مصالح كافة الأطراف (مصر والسودان وإثيوبيا) في أقرب وقت ممكن.


وتطرق الاتصال كذلك إلى سُبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.


وفي سياق آخر، تناولت الصحف تحذير رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، المواطنين من أنه في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا، ستضطر الحكومة لاتخاذ بعض القرارات الصعبة، وهو ما قد يضر اقتصاديا ببعض الفئات التي تعمل الحكومة على إقالتها من عثرتها في هذه الفترة، لذلك يجب على الجميع الالتزام بارتداء الكمامة مع مراعاة التباعد الاجتماعيّ، مشيرا إلى أن عددا من الدول لجأت إلى تطبيق الإغلاق التام مؤخراً، وهو ما يدعوا الجميع إلى الالتزام حتى لا تصل البلاد إلى مرحلة اتخاذ قرارات صعبة.


جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بمشاركة وزراء الأوقاف، السياحة والآثار، التموين والتجارة الداخلية، التعليم العالي والبحث العلمي، الثقافة، المالية، التنمية المحلية، الداخلية، الصحة والسكان، الشباب والرياضة، الدولة للإعلام، الطيران المدني، والتضامن الاجتماعي، كما شارك مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ونائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين.


وأشار مدبولي إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا بصورة كبيرة في عدد من دول العالم خلال الفترة الماضية، قائلا "على الرغم من التحذيرات المستمرة من الحكومة للمواطنين، والتأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس، فإن هناك عدم التزام من جانب بعض المواطنين، ولذا تم التأكيد على جميع الجهات المعنية تطبيق الغرامات على كل من لا يلتزم بارتداء الكمامة في وسائل النقل الجماعيّ، والمصالح الحكومية، وكذلك المراكز التجارية، وغيرها من الأماكن التي تشهد ازدحاما من المترددين عليها".


وشدّد مدبولي على ضرورة توافر الأدوية التي حددتها وزارة الصحة ضمن بروتوكولات العلاج، سواء في المستشفيات، أو في الصيدليات الخاصة، بحيث يحصل عليها كل من يحتاجها بسهولة ويسر، وعلى ضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس والجامعات، خاصة أن هناك ملايين الطلاب والمدرسين والعاملين في المنظومة التعليمية، مؤكداً ضرورة التنسيق المستمر بين وزارات التربية والتعليم، التعليم العالي، والصحة، في هذا الشأن.


وأكد رئيس الوزراء توجيه المبالغ المالية المحددة ضمن مبادرة البنك المركزي لرفع كفاءة وتطوير مستشفيات الحميات، وكذا توفير المستلزمات الطبية، لافتا إلى أن هناك توجيها من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يتم شراء الأجهزة والمستلزمات الطبية التي يتم شراؤها ضمن المبادرة من خلال هيئة الشراء الموحد لضبط الإنفاق وتحقيق مبدأ الحوكمة.


وفيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدن والمناطق السياحية والمطارات، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالاستمرار بنفس الآلية والإجراءات الوقائية التي يتم اتباعها في المطارات المختلفة، والمدن السياحية.


وفي إطار منفصل، أشارت الصحف إلى توجُّه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، إلى جمهورية البرتغال، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.


ومن المقرر أن تشهد الزيارة إجراء عدة مباحثات مع كبار المسؤولين بوزارة الدفاع البرتغالية، وكذلك مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.


تأتي زيارة الفريق أول محمد زكي إلى البرتغال تلبية للدعوة الموجهة من وزير الدفاع البرتغالي جوا جوميز كرافينهوا لدعم علاقات التعاون العسكري بين البلدين.


وفي الشأن الاقتصادي، تناولت الصحف إعلان سفير مصر في طوكيو أيمن كامل أن وزارة الزراعة والغابات والمصائد السمكية اليابانية أصدرت قرارًا برفع الحظر المفروض على نفاذ المنتجات الزراعية المصرية من الموالح إلى السوق اليابانية، والذي استمر قرابة 25 عاماً.


وقال كامل إن السفارة دأبت خلال العامين الماضيين على إثارة موضوع دخول المنتجات الزراعية المصرية إلى اليابان خلال اتصالاتها مع المسئولين اليابانيين على كافة المستويات، كما قامت بترتيب اجتماع للجنة من الفنيين والخبراء من الطرفين بمقر وزارة الزراعة اليابانية، وبمشاركة وفد مصري برئاسة رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي الدكتور أحمد العطار.


وأوضح أن السفارة قامت أيضا بترتيب إيفاد أحد الخبراء من وزارة الزراعة اليابانية إلى مصر خلال شهر ديسمبر من أجل إجراء التجارب على منتجات ‏الموالح المصرية ومعاينة خطوات الإنتاج والتبريد.


كما استمرت البعثة في متابعة اتصالاتها مع وزارة الزراعة اليابانية لحين الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة برفع الحظر الياباني عن الموالح المصرية، وبالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية، حيث حرصت السفارة على التعجيل باستصدار القرار الرسمي برفع الحظر قبل حلول موعد موسم تصدير الموالح في مصر خلال شهر ديسمبر المقبل، الأمر الذي يسمح ببدء نفاذ المنتجات الزراعية المصرية اعتباراً من هذا العام.


تأتي هذه الخطوة الإيجابية في إطار التطور الذي تشهده مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، والتي شهدت طفرة ملموسة في أعقاب زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان خلال العام الماضي.