أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء
المصرية الهجوم الإرهابي الذي شنَّه عدة مسلحين في ستة مواقع مختلفة بالقرب من الكنيس
اليهودي الرئيسي في وسط العاصمة فيينا؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقال المرصد إن الهجمات الإرهابية تتطور بشكل كبير ومتلاحق،
ويستخدم الإرهابيون تكتيكات عسكرية داخل المدن الكبرى كالعاصمة النمساوية، ما يؤشر
على وجود عمل تنظيمي تقوم به مجموعات إرهابية محترفة، وهو الأمر الذي أكد عليه المستشار
النمساوي كورتس قائلًا: "المهاجمون كانوا مسلحين جيًدا بأسلحة آلية"، وأنهم
"استعدوا باحترافية".
وشدد المرصد على أنه لم يعد هناك مجال للمواربة أو التغاضي عن
الأعمال الإرهابية وخطابات العنف والكراهية، فالعالم لم يعد يحتمل المزيد من الإرهاب
والتطرف والعنف والعنصرية، ولا بد من تكاتف الدول والمؤسسات والفواعل الدولية للتصدي
بحزم لكافة خطابات وممارسات التطرف، وكافة أشكال الإرهاب وألوانه المتعددة، حيث بات
الأمن والسلم المجتمعي والدولي على المحك، ووصل الإرهاب إلى مستويات غير مسبوقة في
طبيعة ونوعية عملياته.
وحذر المرصد من خطورة وصف العمل الإرهابي بأنه "إرهاب إسلامي"
لما يحمله هذا الوصف من مغالطة كبيرة وتمييز عنصري واسع، ووضع نحو مليار ونصف المليار
في خانة الاتهام والمسئولية عن الحادث، ودعم لخطابات اليمين المتطرف والعنصري ودعاياته
السوداء ضد الأجانب بشكل عام، والمسلمين على وجه الخصوص، داعيًا إلى وصف العمل بالإرهابي
دون التطرق إلى معتقد منفذ العمل، فلا يوجد دين من الأديان يدعو أتباعه إلى سفك الدماء
وقتل الآمنين.