د. عمرو عدلى: الكهرباء مرتفعة الثمن لأننا لا نصنع مدخلات المحطات
لماذا لا نستخدم الطاقة الشمسية فى بناء محطات الكهرباء والأهم لماذا ترتفع سعر الكهرباء فى مصر مقارنة بدخل المواطن، وهل سيأتى اليوم الذى نحلم فيه ببناء محطات لكهرباء محلية الصنع بعد مائتى عام من وجود مهندسين فى مصر وصل ستدخل عصر السيارة بالكهرباء.
كانت هذه هي الأسئلة التى دارت فى ذهنى وأنا أحاور د. عمرو عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة والأهم أن أستاذ الكهرباء تلميذ د. محمد شاكر وزير الكهرباء الحالى.
عندما بدأنا الحوار سألته لماذا أسعار الكهرباء عندنا مرتفعة جدا مقارنة بدخل المواطن الذى يئن منها حتى وصل الاثنين إلى الطبقة المتوسطة العليا؟
بابتسامة أجاب: ببساطة لأننا فى مصر لا ننتج المكونات التى تصنع منها محطات الكهرباء وهى ليست علم حديث أو شىء فقط انتجت فى ألمانيا منذ عام ١٨٩٠ ونحن نستطيع على الأقل أن ننتج بعض الأجزاء ونطوع شكلها ليقابل احتياجاتنا بمعني أن الأزمة لأننا لا ننتج المواد التى تحتاج إليها المحفة مثل “صاج السيلكون” ونحن نستطيع من خلال تطوير قوالب التقطيع أن نصل إلى منتج شبيه إلى “الفورمة أو الاستنبطة” باللغة العامية التى نحتاج إليها - فنحن بالفعل لدينا قاعدة كبيرة من العلماء المصريين الأكفاء جداً عالمياً ومحلياً وبالتحديد داخل هندسة القاهرة ولدينا أيضا قاعدة من الصناعات الأولية والتى يمكن فى وجود خطة متكاملة بعيدة المدى أن نصل إلى تصنيع نسبة كبيرة مما نحتاج إليه، ما ينقصنا هو الاستغلال الأمثل وفق خريطة ورؤى واحدة لدخول عصر التصنيع المحلى.
نتكلم الان عن دخول المحطات النووية إلى مصر والتعاقد على محطة الضبعة هل الطاقة النووية تمثل حلاً أمناً لمصر أم الأفضل محطات الطاقة الشمسية؟
يجيب د. عمرو عدلى محطات الكهرباء النووية أرخص بالتأكيد فى توفير الكهرباء وتوفرها بمعدل أعلى وبالتأكيد محطات الطاقة الشمسية جيدة جدا نظراً لتوفر الشمس فى مصر ولكن مازالت حتى الآن تكلفة إنتاج الخلايا الشمسية التى تحول الشمس إلى طاقة مرتفعة الثمن ولكن نحن بدأنا فى مصر خطة نحاول فيها تصنيع الطاقة الشمسية وللحقيقة أن من خلال عملى السابق فى إدارة البحوث والتطوير وتحديث بمركز تنمية الصناعة جعلنى على معرفة واضطلاع بأحوال الصناعة فى مصر.
كيف ترى الوضع إذن وربط الصناعة بالعلم؟
يضيف د. عمرو قائلا: تعرفت على كل المشاكل فى الواقع واستطيع أن أقول أن لدينا من الامكانيات أو البنية التحتية التى نستطيع أن ننطلق منها ولكن وفق خطط محددة لبناء تنمية صناعية حقيقية، فمثلا نستطيع إنتاج تورينات طاقة الرياح - لتوليد الطاقة الكهربائية ولكن ما ينقصنا هو التنسيق والعمل الجماعي وفق خطة استراتيجية محددة الأهداف والبرامج وفق جدول زمنى، ونحن الآن نسير فى هذا الاتجاه أى وجود خطة استراتيجية لذلك فأنا متفائل نحو ربط الصناعة بالبحث وتحديثها ومن أجل ذلك مثلا تم الاتفاق على صدور قانون حوافز الابتكار وهذا القانون يمكن من خلاله للجامعات أن تدخل فى شراكة وشركات لعمل تحديث شامل فى عدد من المشروعات ولكن قبل ذلك كان قانون الجامعات يكبلها ولا نستطيع المساهمة فى شىء وبخروج هذا القانون سيعطى دفعة وانطلاقة كبيرة للجامعات.