تناولت صحيفة "اليوم" السعودية، ما يحدث في سياسات الدول الخارجية التي تنعكس في المحصلة النهائية على شئونها الداخلية، وخاصة فيما يتعلق باقتصاداتها وقدرتها على توفير نمط حياة متزن لمواطنيها يتواكب مع متطلبات المرحلة.
وأوضحت الصحيفة، تحت عنوان "سياسات أردوغان.. ومعاناة الأتراك"، أن ما أصاب الليرة التركية من انخفاضات لمستويات غير مسبوقة، كان بسبب تلك الأدوار العابثة التي تمارسها تركيا في المنطقة عن طريق تدخلها في شئون الآخرين ودعم الجماعات الإرهابية وخلق المزيد من التوتر والنزاعات التي تؤثر على الأمن الإقليمي ويمتد ضررها للعالم.
وأضافت أن ما زاد الأمر هو توتر علاقات تركيا مع العديد من الدول ذات التأثير الاقتصادي، والذي نتج عن هذه السياسة التي لا تخدم سوى الأهداف المشبوهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت الصحيفة "بينما يمكن لكل راصد للمشهد الداخلي التركي استدراك حجم المعاناة التي تتسبب فيها هذه الممارسات اللامسئولة من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للمواطن التركي، والذي رغم أنه في بلد يفترض أنه مستقر من حيث مقومات الدخل العام للدولة، إلا أنه لم يجد أثرا لذلك، ليس خلال الظروف الاستثنائية التي مرت بها بلاده بسبب جائحة كورونا فقط - والتي كان لسياسات أردوغان المتخبطة دور في أن تشتت الموارد التركية في سبيل السياسات اللامسئولة في المنطقة - بل تستمر معاناة المواطن التركي بسبب سياسات الرئاسة التركية التي لا تفتأ عن المضي قدما في سلوكيات تثبت أن الرئيس الحالي - وفي ظل هذه التداعيات الخطيرة التي يمر بها الاقتصاد - قد وضع اقتصاد بلاده في موقف خطير وعرضه لهزة غير مسبوقة في العهد القريب، ناهيك عن كون الوقت الراهن والظرف الاستثنائي الذي يعيشه اقتصاد العالم بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، كان يستدعي أن تكون التضحيات في سبيل أن يجتاز المواطن التركي هذه الأزمة بأقل الخسائر".