رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«واشنطن بوست»: الاقتصاد الأمريكي نحو أوقات عصيبة

3-11-2020 | 12:55


عن انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم، وانعكاساتها على الاقتصاد، كتب جيف ستاين في صحيفة "واشنطن بوست"، أن الفترة الفاصلة بين يوم الاقتراع، ويناير المقبل، قد تنعكس على واشنطن شللاً سياسياً وجموداً.


وفي العادة، كان الفائزون في الانتخابات يستغلون هذه المساحة من الوقت للتحضير لإداراتهم، لكن قطاعات اقتصادية كبيرة يمكن أن يلحقها ضرر نتيجة زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وحلول الشتاء.


ومن شأن هذه العوامل أن تفاقم الإغلاقات الحادة في قطاعات التنقل، والمطاعم، وصناعة الخدمات، وتزيد إحباط قطاع النفط المتضرر أصلاً من الأسعار المتدنية.


كما تهدد الأخطار ملايين الأمريكيين الذين يواجهون قطع الكهرباء والمياه بسبب عجزهم عن دفع الفواتير، فيما ستنتهي حماية المستأجرين والطلاب المنتفعين بقروض، والأمريكيين العاطلين عن العمل،  بحلول نهاية السنة في غياب أي إجراء فيديرالي.


انهيار المفاوضات بين الحزبين

ولفت الكاتب إلى تزامن الضغوط الاقتصادية مع انهيار المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على صفقة تحفيز اقتصادي، وصدام حاد بين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.


ومعلوم أن بيلوسي ومنوتشين اللذين عملا على مدى عام للموافقة على اعتماد تريليونات الدولارات من المساعدات الاقتصادية، شرعا في تبادل الاتهامات في الأيام الماضية.


وقالت بيلوسي، إن الإدارة "فشلت فشلاً ذريعاً"، وهاجمها منوتشين قائلاً إن مواقفها "ذات اتجاه واحد".


وقال كل من الرئيس دونالد ترامب وبيلوسي، إنه سيعمل على توفير حزمة مساعدات اقتصادية في الفترة التي يكون فيها الكونغرس "بطة عرجاء" في انتظار الانتخابات.


ولكن التوصل إلى تسوية كان بمثابة وهم.


ونقل الكاتب عن الخبير الاقتصادي في أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت، مايكل ستراين، أن كل العلامات تشير إلى التوجه إلى الأسوأ في وقت يبدو الوضع في واشنطن أكثر سوءاً.

 

كورونا والاقتصاد العالمي 

وتصاعد النزاع السياسي في واشنطن في ظل تزايد الإصابات بكورونا، واهتزاز الاقتصاد العالمي.


وهبطت بورصة وول ستريت في الأسبوع الماضي، بعد تسجيل داو جونز أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس.


وفي توقعات بأن يحد الطقس البارد من تناول الطعام في الهواء الطلق، يقول 40% من أصحاب المطاعم في أمريكا إن أعمالهم ستتوقف بحلول مارس (آذار) إذا لم يحصلوا على مزيد من المساعدات الحكومية، وفق ما أظهر مسح صناعي.


وقال الكاتب، إن قطاع السفر لم يتعافى من خسائره، حسب إدارة أمن المواصلات، وأنه خسر 4 ملايين وظيفة بسبب الجائحة، ويمكن أن يفقد مليون وظيفة أخرى بحلول نهاية العام، إذا لم تتدخل الحكومة الفيديرالية.


ونقل الكاتب عن أكبر مؤسسة في قطاع الفنادق قولها في سبتمبر(أيلول) إن ما بين مليوني و3 ملايين فندق لن تتمكن من الاستمرار في العمل مدة ستة أشهر أخرى.

وسبق لشركات طيران رئيسية أن أعلنت إجازات لآلاف من موظفيها بحلول نهاية السنة، بعدما انتهى مفعول برامج المساعدات الفيديرالية في سبتمبر.


ولاحظ الكاتب أن الديموقراطيين والجمهوريين توجهوا إلى انقسام أكبر في الأسابيع الماضية، مع إعلان الجمهوريين قلقهم من زيادة مستويات الإنفاق الحكومي، ومطالبة الديمقراطيين بمزيد من العمل.


وقد يواجهون قرارات أساسية في فترة ركود الكونغرس من الآن وحتى يناير.


وأشار الكاتب إلى أن الغموض الأكبر يتمثل في السؤال عما سيفعله ترامب بعد يوم الاقتراع، خاصةً إذا خسر أمام المرشح الديموقراطي جو بايدن.

وهناك فترة تكاد تمتد ثلاثة أشهر بين 3 نوفمبر و2 يناير يوم التنصيب، وهي الفترة التي يخشى فيها خبراء الصحة والاقتصاديون أن يضرب فيها كورونا البلاد، بقوة متجددة، والطقس البارد سيدفع الناس إلى داخل منازلهم، وإدارة ترامب لم تضع خطة للتعامل مع تصاعد الإصابات.