"لوس أنجلوس تايمز": نصف ناخبي كاليفورنيا أدلوا بأصواتهم بانتخابات الرئاسة الأمريكية
أدلى أكثر من نصف الناخبين المُسجلين في ولاية كاليفورنيا بأصواتهم بالفعل في الانتخابات الرئاسية التي بدأت رسميا صباح اليوم الثلاثاء وتشهد منافسة شرسة بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، وذلك حسبما نقلت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية عن إحدى هيئات تتبع الأصوات الانتخابية.
وأفادت الصحيفة، في نبأ نشرته على موقعها الالكتروني، أنه من بين 22 مليون ناخب مسجل هذا العام، أعاد 11.2 مليون ناخب- أو 51٪ من المجموع الاجمالي- بطاقات اقتراعهم اعتبارا من الساعة 8 صباح يوم أمس الاثنين، حسبما ذكرت شركة "بوليتيكال داتا" المُكلفة بجمع بيانات الناخبين من الحزبين ومقرها في كاليفورنيا.
فمن جانبه، قال بول ميتشل نائب رئيس الشركة: "إن بيانات الشركة لا يمكن إنكارها، وواقعية تمامًا، وبنسبة 100٪ سوف نحقق رقما قياسيا في إجمالي عدد الأصوات المدلى بها في الانتخابات في كاليفورنيا".
وكاليفورنيا في طريقها بالفعل إلى التغلب على نسبة الإقبال في انتخابات عام 2016 - حيث أدلت الولاية بنسبة 76.9 ٪ من إجمالي 14.6 مليون صوت تم فرزها قبل أربع سنوات، وفقًا لمشروع الانتخابات الأمريكية وسكرتير ولاية كاليفورنيا أليكس باديلا.. فيما أدلى، على الصعيد الوطني، 96.2 مليون ناخب بأصواتهم، أي حوالي 69.8٪ من إجمالي الإقبال في انتخابات عام 2016.
في السياق ذاته، توقع ميتشل أن يُشارك اثنان من التركيبة السكانية الرئيسية من كلا الحزبين بنسبة كبيرة في التصويث الشخصي على مدار اليوم في كاليفورنيا وهما؛ الشباب واللاتينيين من جهة، والجمهوريين من جهة أخرى.
واستنادًا إلى استطلاعات الرأي، قال ميتشل إن اللاتينيين يميلون إلى الثقة أكثر في التصويت الشخصي، مرجحا زيادة عدد الناخبين ممن يقومون بالتسجيل في نفس اليوم في يوم الانتخابات. على الجانب الآخر، أشار ميتشل إلى أن العديد من الجمهوريين يفضلون التصويت شخصيًا على مدار اليوم.
على عكس الانتخابات السابقة، أبرزت الصحيفة الأمريكية أن الديمقراطيين خرجوا في وقت مبكر بأعداد أكبر، مع تصويت أكثر من 57 ٪ من الديمقراطيين في كاليفورنيا، وفقًا لبوليتيكال داتا. فيما أدلى ما يقرب من 2.7 مليون جمهوري بأصواتهم، أي حوالي 50٪ من ناخبي الحزب المسجلين في كاليفورنيا حتى الأن.
وأفادت بوليتيكال داتا أن ذوي البشرة البيضاء والآسيويين يقودون بطاقات الاقتراع عبر البريد. فيما تقل النسبة بين الناخبين السود واللاتينيين على التوالي.
وكانت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قد انطلقت رسميا، حيث فتحت مدينتان صغيرتان في ولاية نيو هامبشاير أبواب مراكز الاقتراع في منتصف الليل بالتوقيت المحلي لواشنطن.
يأتي ذلك بعد أن وضع موقعا التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، علامة تحذير على منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف فيها قرارًا للمحكمة العليا بشأن التصويت في ولاية بنسلفانيا بأنه "خطير جدًا".
وكانت المحكمة العليا قد سمحت الأسبوع الماضي، بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء، في بنسلفانيا ونورث كارولاينا، وهما ولايتان محوريتان في فرص فوز ترامب على خصمه جو بايدن.