رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


(نيويورك تايمز): أمريكا توسع عملياتها الإلكترونية لملاحقة قراصنة روسيا وإيران والصين قبل الانتخابات

3-11-2020 | 16:00


أعلن مسؤولون عسكريون في الولايات المتحدة أن القيادة الإلكترونية وسَّعت نطاق عملياتها الخارجية بهدف رصد جماعات القرصنة الأجنبية قبل بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر انطلاقها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحديد ليس التكتيكات الروسية فحسب بل وأيضا تكتيكات الصين وإيران.


وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم- أنه إلى جانب عمليات القيادة الإلكترونية الجديدة في أوروبا لملاحقة القراصنة الروس، أرسلت القيادة الإلكترونية فرقًا إلى الشرق الأوسط وآسيا على مدار العامين الماضيين للمساعدة في رصد فرق قرصنة إيرانية وصينية وكورية شمالية وتحديد الأدوات التي يستخدمونها لاقتحام شبكات الكمبيوتر.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى توسع عمليات القيادة الإلكترونية في اتجاه بدأ عام 2018، عندما أرسلت فرقًا إلى مقدونيا الشمالية والجبل الأسود ودول أخرى لاكتشاف المزيد عن العمليات الروسية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعكس أيضًا جهودًا مكثفة لتأمين الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام.


وأفادت بأن دور القيادة الإلكترونية الأمريكية، التي تدير العمليات الهجومية والدفاعية للجيش في عالم الإنترنت، كان هامشيا إلى حد كبير عام 2016. ولكن في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، اتخذت القيادة موقفًا أكثر تشدداً.


وفي هذا الصدد، أوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى إرسال الفرق إلى الدول الحليفة، فقد بعثت القيادة الإلكترونية رسائل تحذير إلى المتصيدون الروس المحتملين قبل بدء عملية التصويت، في أول عملية هجومية ضد موسكو؛ ثم أوقفت واحدة على الأقل من المجموعات المؤسسية الروسية من المتصيدين على الإنترنت التي تهدف إلى التدخل في الآراء السياسية وصنع القرار يوم بدء الانتخابات والأيام التالية.


ونقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، قولهم إن القيادة الإلكترونية تعتبر عملها مع الحلفاء فيما يتعلق بالعثور على القراصنة الأعداء "عمليات مطاردة استباقية"، وبعد الاقتراب من شبكات الخصوم الأجانب الخاصة، تمكنت القيادة الإلكترونية من الدخول لتحديد الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة وربما تحييدها.


وأفادت (نيويورك تايمز) بأنه من المقرر أن يعمل المسؤولون الأمريكيون فقط على تحديد المناطق التي عملت بها القيادة الإلكترونية قبل انتخابات 2020 المرتقبة وليس الدول. لكن مسؤولي القيادة الإلكترونية قالوا إن هذه الجهود كشفت عن برامج ضارة تستخدمها فرق القرصنة المعادية. واستخدمت الوكالات الحكومية الأخرى هذه المعلومات لمساعدة مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين على تعزيز دفاعات نظامهم الانتخابي وإخطار الجمهور بالتهديدات المحتملة.


وترسل القيادة الإلكترونية الأمريكية فرقًا من الخبراء في الخارج للعمل مع الدول الشريكة والحليفة لمساعدتهم في رصد الاختراقات المعادية على شبكات الكمبيوتر الحكومية أو العسكرية ومن ثم إزالتها.


واختتمت تقريرها بالقول إنه بالنسبة للدول الحليفة، لا تساعد دعوة عملاء القيادة الإلكترونية الأمريكية إلى تحسين دفاعات الشبكة فحسب، بل توضح أيضًا للخصوم أن جيش الولايات المتحدة يعمل مع هذه الدول. وبالنسبة للولايات المتحدة، تمنح عمليات الانتشار خبراءها نظرة مبكرة على التكتيكات التي يعدها الخصوم المحتملون، وهي تقنيات يمكن استخدامها لاحقًا ضد الأمريكيين.