مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها البالغ إزاء الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية بكوت ديفوار
أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء التوترات والاضطرابات فى كوت ديفوار، والتى تسببت فى فرار عدة آلاف من الأشخاص إلى البلدان المجاورة كلاجئين.
وأشار المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف - في مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء - إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 31 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة العديد، وذلك وفقا لاخر التقارير.
وذكرت المفوضية أنه وحتى أمس الاثنين، وصل أكثر من 3200 لاجئ إيفوارى إلى ليبيريا وغانا وتوجو، معظمهم من النساء والأطفال من مناطق غرب وجنوب غرب كوت ديفوار، كما أن من بين الوافدين الجدد لاجئين سابقين من كوت ديفوار عادوا الى وطنهم مؤخرا وأجبروا على الفرار مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم المفوضية "إن كثيرين يتحدثون عن مخاوفهم من التورط في العنف المتصاعد"، موضحا -على صعيد الأرقام- أن أكثر من 2600 لاجئ إيفوارى وصلوا إلى ليبيريا عبر عدة نقاط دخول على طول الحدود المشتركة مع كوت ديفوار، بما في ذلك حوالى 1000 لاجئ وصلوا في اليوم الأخير وحده، مضيفا أن "المجتمعات المحلية تستضيف الوافدين الجدد وتتقاسم مواردها المحدودة والمأوى معهم".
وأضافت المفوضية أنها تواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومات والشركاء الآخرين في المنطقة بشأن خطط الطوارئ إذا تسارعت تحركات اللاجئين من كوت ديفوار، لافتة إلى أن الانتخابات في كوت ديفوار أثارت أعمال عنف لم تشهدها البلاد منذ عام 2011، وذلك عندما أودت انتخابات رئاسية أخرى متنازع عليها بحياة أكثر من 3 آلاف إيفوارى، وأجبرت أكثر من 300 ألف على الفرار عبر المنطقة، وشردت أكثر من مليون داخل البلاد.
ودعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين القادة السياسيين وقادة الرأى في كوت ديفوار إلى الامتناع عن التحريض على العنف واللجوء إلى خطاب الكراهية وحل أى نزاعات سلميا، ومن خلال الحوار.