في ذكرى وفاتها.. سر رفض مريم فخر الدين مشاركة العندليب بطولة «الخطايا»
أطلقت عليها الصحافة المصرية " حسناء
الشاشة " ، وتميزت بحضور وكاريزما جعلتها برنسيسة الأحلام ، وكانت من أشهر
نجمات السينما في فترة الخمسينيات ، أخذت دور البطولة في أول ظهور لها علي شاشة
السينما ، واستطاعت أن تتربع علي عرش النجومية لأكثر من 40 عامًا .
ولدت "فخرالدين " في 8 يناير1933 في محافظة الفيوم لعائلة ارستقراطية،
والأم مجرية تدعى "باولا" وأب مصري مسلم، يعمل مهندس ري، عُرف بقسوته في
معاملته مما كان له بالغ الأثر في تشكيل شخصية " فخر الدين" لاحقًا .
حاولت والدتها توفير خمس جنيهات، فوافقت على
تصويرها بمجلة "إيماج"، فدخلت فخر الدين عالم السينما من أوسع أبوابها،
وعندما نشرُت صورتها في مجلة إيماج الصادرة عن "دار الهلال" كأجمل وجه،
تسبب في غضب والدها لطبيعته المتشددة، فقام بضربها وتعنيف والدتها حتي كاد الأمر أن
يصل إلى الانفصال، وبدأت تنهال عليها العروض للعمل وهي في سن السابعة عشر.
قام والدها في البداية
بطرد عشرات الصحفيين، كما رفض العمل مع أنور وجدي ومقابلته عندما جاء لزيارته ،
فقد كان "وجدي" آنذاك شغوفا باكتشاف المواهب الجديدة وقد حاول أيضًا
"حسين صدقي" مقابلته من أجل دور لابنته ، إلا أنه لم يستطع الرفض طويلاً
، فبدأ يقابل الصحفيين الذين انبهروا بمميزات مريم الفتاة الصغيرة التي تجيد أكثر
من لغة وتعزف البيانو، كما وافق أخيرًا بعملها مع المخرج أحمد بدرخان لصلة القرابة
التي كانت بينهما فقط ، لتبدأ مسيرتها الفنية الحافلة.
كانت " فخر الدين" المرشحة الأولي لفيلم
الخطايا مع عبدالحليم حافظ إلا أنها رفضت العرض، وذلك للحفاظ علي نجاح فيلمهما (
حكاية حب ) والذي حقق نجاحًا جماهيرًا وأًصبح من أيقونات السينما الخالدة ، ولم
تشاركه أي أعمال أخرى سوى هذا الفيلم
.
فخرالدين"
كانت أحلامها بسيطة فكانت تقول دائمًا لم يكن لدي أحلام، إلا أن اسمها تم تخليده في
300 فيلم.
لم تكن"
فخرالدين " تقدس الحب فكانت تؤثر التجربة الناجحة على أن تعيش قصة حب،
فتزوجت محمود ذو الفقار وأنجبت منه ابنتها إيمان، وقد صرحت في إحدى مقابلاتها
التلفزيونية أنه كان يتصرف معها بقسوة دائمًا، فيقوم بتعنيفها ويصل الأمر كثيرًا
إلى الضرب، إلا أنها تتلقى هذه الصفعات باعتيادية شديدة لأن قسوته كانت تذكرها دائمًا بتعنيف والدها.
ثم تزوجت "
فخرالدين " من الدكتور" محمد الطويل " وأنجبت منه ابنها أحمد، ثم
فهد بلان الذي تطلقت منه بناء على طلب أبنائها رغم حبها له، لتتزوج شريف فضالي لرغبة
أولادها وتعيش معه عشرين عامًا وتتطلق منه في يوم زواج ابنها.
قدمت " فخر الدين " أعمالاً بارزة من
كلاسيكيات السينما المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات مثل فيلم " رد قلبي
" 1957، والذي كان سببًا في شهرتها بلقب " الأميرة إنجي " وقد كان
من بطولة شكري سرحان ، صلاح ذوالفقار ، حسين رياض ، هند رستم وإخراج عز الدين
ذوالفقار، وفيلم " الأيدي الناعمة "، وفيلم " البنات والصيف " 1960
، " طائر الليل الحزين " 1977 ، " بصمات فوق النيل" 1985 ، وغيرها من مئات الأعمال التي خلدت اسم
" الأميرة إنجي" وحسناء الشاشة
" مريم فخرالدين " وقد وافتها المنية في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر
2014 عن عمر ناهز 81.