يعد جامع عمرو بن العاص الذي أنشئ عام 21 هجرية بعد فتح مصر، تحفة معمارية فريدة في القاهرة، إذ أنه كان يشترط وقتها أن تضم المدينة الإسلامية مسجدًا جامعًا لأداء صلاة الجمعة والصلوات الخمسة اليومية.
وفيما يلي معلومات مهمة عن أول مسجد في إفريقيا:
- كان المسجد في البداية عبارة عن مساحة صغيرة، وقد بني بالطوب اللبن، وكان سقفه محمولًا على جذوع النخل، وكان محرابه مسطحًا، ثم زادت المساحة الكلية للمسجد تدريجيًا حتى صار في العصر الأموي مكونًا من صحن أوسط مكشوف محاط بأربعة أروقة أعمقها رواق القبلة.
- يعلو مسجد عمرو بن العاص مئذنتان، إحداهما في المدخل والواجهة، والثانية فوق الزاوية القديمة، وهما ذاتا طرز عثمانية إلا أنهما قصيرتان.
- سمي الجامع بالعديد من الأسماء، مثل الجامع العتيق، أو تاج الجوامع.
- في عام 53 هجرية أضيف للمسجد منارات على هيئة أبراج تشبه تلك التي توجد في الجامع الأموي.
- في العصر العباسي زيد في مساحته حتى وصلت إلى ما يقارب مساحته الحالية.
- احتفظ المسجد بتخطيطه مع تغيير مواد البناء للحجر وذلك في العصر المملوكي والعثماني.
- يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق قبلة المسجد قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص.
- نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي.
- عقود الجامع في رواق القبلة، ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة.
- للجامع مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة.
- كان الجامع في عهد الدولة الفاطمية، تقام به الاحتفالات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
- شهد جامع عمرو بن العاص العديد من التجديدات والتوسعات طيلة تاريخه، فقد تم هدمه وتوسعته أكثر من مرة، أولها في عهد مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن.
- أهم التعديلات بالجامع كانت في عهد قرة بن شريك والي مصر أثناء خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي، وذلك خلال الفترة من عامي 709 حتي 715 ميلادي، فقد قام بهدمه وزاد في مساحته وأنشأ فيه محرابًا مجوفًا، ومنبرًا خشبيًا ومقصورة.
- في الدولة العباسية ابان حكم المأمون، وكان الوالي علي مصر عبد الله بن طاهر، قام بتوسعة المسجد حتي وصل إلى 112 مترًا في 120 مترًا.
- في عهد الدولة الطولونية، قام خماروية ابن طولون بإعادة عمارة ما تهدم من المسجد، وهو ما تكلف 6400 دينار.
- في عهد الدولة الأخشيدية زادت أعمال الزخرفة، من طلاء بالذهب والفضة ونقوش الفسيفساء حيث اقاموه على 400 عمود من الرخام.
-تعرض مسجد عمرو بن العاص للحريق والتخريب والهدم بسبب حريق نشب في مدينة الفسطاط.
- في عهد صلاح الدين أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي تغطى بالرخام.
- خلال حكم والي مصر مراد بك، الدولة المملوكية، قام بتجديد سقفه وفرشه بالحصر وعلق به القناديل، وذلك خلال فترة حكمة خلال عامي 1784 و1785.
- قام محمد علي باشا بإصلاح الجامع وأعاد إليه صلاة الجمعة من جديد، وفي عام 1899 قام ديوان الأوقاف بتجديد سقف الإيوان القبلي وبعض من الإيوان الغربي.
- في عام 1940 قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح شامل بالجامع، وقد كشفت في أثناء هذا العمل عدة أجزاء أثرية في الجامع، كأبوابه الشرقية وثلاثة من أبوابه الأربعة بالجنب الغربي.
- أهم الأئمة والمشايخ الذين ألقوا دروسهم وخطبهم في الجامع العتيق، الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة لدي أهل السنة والجماعة، وشيخُ الإسلام الإمام أبو الحارث الليثُ بن سعد، والشيخ أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، والمُلقب بسلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام، وصاحب السيرة عبد الملك بن هشام.