الدفاع ورأس الحربة.. صداع فى رأس موسيمانى!
يواجه البافانى بيتسو موسيمانى، المدير
الفنى لفريق الكرة الأول فى النادى الأهلى، أزمة واضحة منذ توليه مسؤولية قيادة الفريق
وهى حالة النقص العددى والفنى فى أكثر من مركز داخل صفوف الفريق سواء لإصابة عدد من
العناصر الأساسية فى تلك المراكز أو رحيل البعض الآخر بعد انتهاء عقده بشكل رسمى، أبرز
هذه الأزمات هى أزمة النقص العددى بخط الدفاع الذى أصيب خلاله الثنائى الأساسى محمود
متولى بقطع فى الرباط الصليبى للركبة ويحتاج لفترة تتعدى الـ٨ أشهر للعودة مرة أخرى،
بجانب إصابات رامى ربيعة المتكررة والتى كان آخرها إصابة العضلة الخلفية التى تطارده
دائما، وغاب على إثرها عن مباراتى قبل نهائى دورى الأبطال أمام الوداد المغربى، وكذلك
غياب سعد سمير، وإصابات ياسر إبراهيم وأيمن أشرف، وكذلك مركز المدافع الأيمن الذى يشغله
محمد هانى، مع رحيل البديل المخضرم أحمد فتحى إلى بيراميدز بداية من الموسم المقبل،
بالطبع سيتسبب فى نقص عددى فى هذا المركز لاسيما فى حالة غياب محمد هانى..
وبدأ
المدرب مطالبة لجنة التخطيط بالنادى بضرورة البحث عن عنصر بديل لا يقل قوة عن فتحى
وهانى لشغل هذا المركز بجانب هانى ليبدأ فترة إعداد مع بداية الموسم المقبل بشكل
طبيعى ليتعود على طريقة لعب الفريق بشكل كامل، أما المركز الثالث فهو مركز المدافع
الأيسر الذى لا يتواجد به سوى على معلول المتألق دائما وزميله محمود وحيد الذى لم
يقنع موسيمانى حتى الآن، وهو ما يؤكد حاجة الفريق للاعب على نفس مستوى التونسى
معلول ليقود الجبهة اليسرى مع بداية الموسم المقبل بدلا لوحيد، أما الخط الهجومى
والذى يعتبر من أضعف خطوط الفريق خلال الموسم الحالى بالأرقام فى وجود الثنائى
مروان محسن والذى لم يقدم المنتظر منه حتى الآن لاسيما وأن معدله التهديفى قليل
للغاية هذا الموسم، بجانب السنغالى اليو بادجى الذى من المؤكد أنه سيرحل بشكل كبير
عن صفوف الفريق مع نهاية هذا الموسم، لعدم قناعة موسيمانى بقدراته، مما يؤكد حاجة
الفريق لعدد من العناصر فى تلك المراكز المهمة لتدعيم صفوفه بالشكل الأمثل.
حلول بديلة
وأكد مصدر
داخل النادى، أن موسيمانى قرر إيجاد حلول بديلة لهذه الأزمات وبشكل عاجل، ووضع
خطتين سيتم تطبيقهما بشكل متواز، الخطة الأولى طلبه استعادة عدد من المعارين
للعودة للفريق مرة أخرى للمساهمة فى سد بعض المراكز الشاغرة، مثل صلاح محسن
المتألق نجم سموحة حاليا لاسيما بعدما أصبح من هدافى الفريق فى فترة قصيرة، ويرى
موسيمانى فى اللاعب قدرات ستضيف كثيرا لخط هجوم الفريق مستقبلا بجانب مروان محسن،
خاصة أنه كلف أحد مساعديه بمتابعة اللاعب وباقى زملائه المعارين وتقديم تقرير فنى
منفصل لكل لاعب وهو ما تم مؤخرا وقام المدرب بدراسته، وهو ما تم بالفعل أيضا مع
زميله المعار فى نفس الفريق ناصر ماهر الذى شاهده موسيمانى بنفسه وطلب التعاقد معه
قبل علمه أنه معار من الأهلى لإعجابه الشديد بقدراته خاصة فى مركز صانع الألعاب
الذى لا يتواجد به سوى محمد مجدى قفشة وصالح جمعة ولعل الأول هو من يشارك أساسيا
فقط، أما الثانى فهو غير موجود فى خطة المدرب المقبلة بسبب أزمات اللاعب الكثيرة
وعدم التزامه، لذا فإن ماهر سيكون مفاجأة موسيمانى الموسم المقبل، لأنه يرغب فى
الاعتماد عليه فى طريقة لعبه مع تغيير مركز قفشة ليصبح جناحا أيمن أو أيسر
والاستفادة من مهارات الثنائى معا فى الملعب، وهذا هو السر وراء التراجع عن إتمام
التعاقد مع محمد إبراهيم صانع ألعاب مصر المقاصة، لاسيما وأن موسيمانى يرى أن ماهر
سيكون أهم من إبراهيم خلال المرحلة المقبلة بجانب صغر سنه أيضا، ويعتبر أكرم توفيق
المعار للجونة من أكثر العناصر التى يرغب المدرب أيضا فى استعادتها، نظرا للمردود
الفنى الكبير الذى قدمه طوال الموسم الحالى، وأيضا محمد شريف هداف إنبى المعار من
الأهلى، سيكون العائد الرابع للفريق نظرا لإجادته اللعب فى أكثر من مركز هجومى
سواء على جانبى الملعب وتحت المهاجم أو إجادته الأداء فى مركز المهاجم الصريح، كما
أنه أحرز 14 هدفا خلال 30 مباراة بما يدل على مهارته الكبيرة ونضجه الفنى
والتهديفى الذى وصل له مع إنبى.
الدعم
الخارجى
وكشف
المصدر أن الخطة الموازية لموسيمانى هى طلبه الدعم الخارجى بعدد من اللاعبين
السوبر فى مركز المدافع وهو ما تم بالفعل باقتراب التعاقد مع المغربى بدر بانون،
بجانب طلبه أكثر من لاعب للاختيار من بينهم لاعب فى الجبهة اليمنى وآخر فى الجبهة
اليسرى وأخيرا مهاجم إفريقى بديل بادجى مع الثنائى مروان وصلاح، ليضمن الاستمرارية
لجميع اللاعبين بنفس المردود الفنى والبدنى وبث بعض من المنافسة لانتقاء الأفضل،
وحاليا يتم بالفعل التنسيق مع لجنة التخطيط بقيادة محسن صالح لسد المراكز الشاغرة،
والدعم بالعناصر التى طلبها المدير الفنى فى أسرع وقت ممكن.
واتخذ
موسيمانى قرارا جريئا بالاستعانة بعدد من ناشئى قطاع الناشئين وضمهم للتدريبات مع
الفريق الأول، حتى يستطيع انتقاء الأفضل منهم، خاصة أن موسيمانى يرغب فى الهبوط
بأعمار لاعبى الفريق حتى 25 عاما كخطة مستقبلية، وبالفعل قام بتصعيد 6 لاعبين
لتدريبات الفريق الأول وهم المدافع محمد حسام «ميدو»، مواليد 2000، وفارس طارق،
ظهير أيمن، مواليد 2000، وأحمد محمد عبد القادر «حمدي»، مهاجم، مواليد 99، وعبد
الرحمن أشرف «مانو»، لاعب وسط دفاعى، مواليد 99 أيضا، وأحمد سيد عبد النبى، ظهير
أيمن، مواليد 2002، وأحمد نبيل «كوكا»، لاعب وسط دفاعى، مواليد 2001، بجانب
الرباعى الشاب الذى يتواجد مع الفريق منذ فترة وهم العربى بدر ومحمد شكرى وشادى
رضوان والحارس أحمد طارق سليمان.