"بلومبرج": الليرة التركية تواصل التراجع أمام الدولار وسط استمرار فرز أصوات الناخبين الأمريكيين
واصلت الليرة التركية التراجع اليوم الأربعاء في ظل مكاسب قوية للدولار الأمريكي المنتعش وسط تأرجح المؤشرات ما بين الرئيس الحالي "دونالد ترامب" والمرشح الديمقراطي "جو بايدن".
وبحسب ما نشرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية على موقعها الإلكتروني، انخفضت الليرة بنسبة 1.5% لتصل إلى 8.525 مقابل الدولار في وقت سابق، وهي خسارتها التاسعة في 10 أيام.
ودعا المستثمرون إلى تحرك طارئ لسعر الفائدة بعد أن أبقى صانعو السياسة على أسعار الفائدة بشكل غير متوقع الشهر الماضي، فيما فشلت الإجراءات الخاصة بتشديد سياسات سوق المال في وقف نزيف الليرة مع تصاعد الضغوط الجيوسياسية.
وتسارعت مسيرة تراجع أداء العملة التركية منذ قرار البنك المركزي التركي بالإبقاء على سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع ثابتا، في تحدي واضح لتقديرات المحللين والمستثمرين، كما واصل البنك تبني سياساته الرامية لرفع تكاليف الإقراض.
وكان معهد الإحصاء التركي "تركستات" أعلن أمس الثلاثاء ارتفاع معدل التضخم في تركيا في أكتوبرإلى 11.89% على أساس سنوي.
وتراجعت الليرة بأكثر من 7.5% مقابل الدولار في أكتوبر، ما وهو أكبر تراجع خلال أكثر من عامين.
وحتى الآن، فقدت الليرة ما يقرب من 30% من قيمتها هذا العام، في ظل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي التركي لتشديد تكاليف الاقتراض.
وقالت "بلومبرج" إن زيادة فرص فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن بمقعد الرئاسة الأمريكية يشكل مصدر قلق لمستثمري العملة التركية المتخوفين بالفعل من اتساع العجز في الحساب الجاري التركي وتراجع الاحتياطي الأجنبي، إلى جانب التوترات الجيوسياسية والزيادة المتسارعة في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.
وأوضحت الوكالة الإخبارية أنه من المتوقع أن يتخذ بايدن موقفا أكثر حزما وصرامة، مقارنة بغريمه الرئيس دونالد ترامب، حيال حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخية الروسية.