كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية لإعادة فتح خطوط الاتصالات ومكتب الاتصال المشترك
دعا وزير الوحدة الكوري الجنوبي لي إن-يونج، اليوم الأربعاء، كوريا الشمالية إلى استعادة خطوط الاتصالات عبر الحدود المقطوعة واستئناف تشغيل مكتب الاتصال المشترك المدمر حاليا لإعادة العلاقات المتوقفة بين الكوريتين إلى مسارها الصحيح.
وقال لي - في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح "مركز دعم السياحة لبانمونجوم" الذي أقيم في قرية بانمونجوم الحدودية بمناسبة استئناف الجولات إلى قرية الهدنة الحدودية بعد أكثر من عام من التعليق بسبب انتشار حمى الخنازير الأفريقية في المنطقة - "آمل في أن تتم استعادة خط الاتصالات بين دار السلام في الجنوب ودار بانمونكاك في الشمال والذي لا يزال غير مستجيب".
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن لي "أتمنى أيضا استعادة مكتب الاتصال المشترك بين الجانبين بسرعة وبشكل مؤكد وإعادة تشغيله".
كانت كوريا الشمالية قد قامت في يونيو الماضي بتفجير مبنى مكتب الاتصال في بلدة كيسونج الحدودية في الشمال احتجاجًا على المنشورات المناهضة لبيونج يانج والمرسلة من منظمات مدنية في الجنوب عبر الحدود، وقطعت جميع خطوط الاتصالات عبر الحدود، ومنذ ذلك الحين لم تستجب بيونج يانج لنداءات سول لاستعادتها.
كما حث لي، في كلمته، كوريا الشمالية على تنفيذ اتفاق عسكري تم التوقيع عليه عام 2018 للسماح لشعبي البلدين بالتنقل بحرية في قرية الهدنة، مع اقتراح عقد لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب الكورية (1950-1953) في المنطقة.
وقال الوزير "آمل أن تتضافر هذه الجهود الصغيرة وأن تؤدي في النهاية إلى لحظة تاريخية يمكننا فيها وضع حد للانقسام هنا في بانمونجوم"، وأشار إلى أن افتتاح مركز دعم السياحة لبانمونجوم سيساعد في تبسيط عملية تقديم الطلبات للجولات إلى القرية، قائلا إنه سيوفر لهم فرصة للتمتع "بالسلام" في المنطقة الرمزية للتقسيم بطريقة أكثر ملاءمة.
وأشارت "يونهاب" إلى أن الجولات بدأت إلى بانمونجوم على أساس تجريبي اليوم الأربعاء مع استئنافها الرسمي المقرر يوم الجمعة القادم، وتأتي إعادة الافتتاح بعد تعليق الجولات منذ أكتوبر الماضي وسط مخاوف من انتشار حمى الخنازير الأفريقية في المنطقة الحدودية.
وذكرت وزارة الوحدة أنها قررت استئناف الجولات حيث لم ترد تقارير عن تفشي المرض بالقرب من المنطقة في الأشهر الأخيرة، وتعهدت باتخاذ التحوطات اللازمة في مواقع الجولات السياحية، بما في ذلك تعقيم المركبات وفحص درجة حرارة الزوار.