أكد خبراء سياسيون، أن تقارير مركز "كارنيجي" مفبركة وتعتمد على معلومات مغلوطة، بشأن الأوضاع في مصر، سواء اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو اجتماعيًّا، وتمثل استمرارا للهجوم الدائم من قبل الجماعات الإرهابية، وقطر، على مصر لتشويه كل ما تحققه من إنجازات، إلا أنه في المقابل فإن كل توقعات التقارير والمؤسسات الدولية تؤكد جدية وقدرة الاقتصاد المصري على النمو خلال عام 2021.
ويعد مركز "كارنيجي" أحد المراكز البحثية المعروفة بانتهاج سياسية يبث من خلاها سموما متعمدة، لتوجيه الرأي العام في الدولة المستهدفة، وهو الأمر نفسه الذي تتبعه منظمات أخرى موالية لقطر مثل: هيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، وغيرها من المؤسسات والمراكز الموجهة ضد الدولة المصرية.
توجهات قطر لتشويه مصر
وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السنوات الماضية شهدت استخدام تقارير كاذبة، تعتمد على معلومات مغلوطة بشأن الأوضاع في مصر، سواء اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو اجتماعيًّا، مضيفًا أن الجماعات الإرهابية وقطر دائما ما تتحدث بصورة سلبية عن مصر.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الأطراف تتدخل في الشأن المصري بشكل غير صحيح، سواء فيما يتعلق بتصدير صورة سيئة ومغايرة للحقيقة للمجتمع الدولي، بشأن الأوضاع الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، مضيفا أن المرجع الأساس فيما يخص اقتصاد أي دولة هو التقارير الدولية، فهناك تقارير البنك الدولي، وغيره من المؤسسات، التي تتحدث بالأرقام عن اقتصادات الدول ومنها مصر.
وأشار إلى أنه عندما يصدر مركز بحثي تقريرًا عن مصر، بتمويل من دولة معادية لها مثل: قطر، فهذا التقرير لا يعبر إلا عن توجهات هذه الدولة، ورغبتها في تشويه صورة مصر، خاصة أن التقارير الدولية تتحدث دائما عن أن مصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي استطاعت التعافي من تداعيات جائحة كورونا وتحقيق معدل نمو إيجابي.
وأكد أن الاقتصاد المصري لا يزال يثبت قدرته على النهوض وامتصاص تداعيات جائحة كورونا، والمنافسة مرة أخرى، فكل توقعات التقارير والمؤسسات الدولية تؤكد جدية وقدرة الاقتصاد المصري على النمو خلال عام 2021، مضيفا أن غير ذلك من تقارير كاذبة وموجهة هي تقارير ممولة وموجهة من قطر تعبر عن حقد النظام القطري تجاه نجاح النظام والاقتصاد المصري.
مركز مأجور
بدوره أكد الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات السياسية، إن مركز "كارنيجي" مأجور وتموله قطر، ويعمل ضد المصالح الوطنية المصرية،، مضيفًا أن التقارير التي يصدرها بشأن الدولة المصرية، موجهة لا تستهدف إلا الهجوم على مصر والاقتصاد المصري، بأكاذيب ومعلومات مغلوطة وتقارير مشوهة كما اعتاد خلال السنوات الماضية.
وأكد الزنط، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة أنفقت 5 تريليونات جنيه لبناء بنية أساسية ضخمة، ولكي تضمن الدولة النقلة الحضارية فعليها بالاستثمار في الإنسان، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته إنه يجب العمل على الإنسان المصري نفسيا وجسديا وروحيا وعقليا، من خلال ثلاث منظومات، هي: القيم الأخلاقية والوطنية والمهنية.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار خطة بناء الإنسان، التي تستهدفها الدولة المصرية، خلال السنوات الأخيرة، وذلك عبر وضع خطة استراتيجية متكاملة تصدرها الدولة وتكلف بها الوزارات المعنية، وخاصة الوزارات المسؤولة عن تكوين الفكر المصري كالثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية، مشيرا إلى أن الاستثمار الحقيقي الذي تنفذه الدولة خلال السنوات الماضية كان في البنية الأساسية والبنية التشريعية المتعلقة بالاقتصاد.
وأشار إلى أنه يجب على الإعلام المصري وهيئة الاستعلامات وقادة الرأي المصريين ومركز المعلومات التسويق للمشروعات الاقتصادية في جميع الوسائل المتاحة، كما طالب الرئيس السيسي سابقا من الشباب بالتسويق لكل الإنجازات التي تحدث في بلدهم والدفاع عنها.