رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ما هي احتمالات سيناريو الفوضى عقب إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية؟

4-11-2020 | 23:04


أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، حول إمكانية اتجاهه إلى المحكمة العليا، مخاوف المحللين والمراقبين، من تغير مجرى الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد مخاوف الديمقراطيين من أن ترامب قد يسعى للطعن على نتائج الانتخابات.


ويرى مراقبون أن هناك عدد من السيناريوهات الفوضوية التي قد تحدث، أولها أن التقارب في النتائج قد يؤدي إلى التقاضي بشأن إجراءات التصويت وفرز الأصوات في الولايات الحاسمة. 


كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغييرات قانونية وسياسية يمكن أن تتحدد فيها الرئاسة عبر مزيج من المحاكم وسياسة الولايات والكونجرس. 


ويمكن أن تصل القضايا المرفوعة في الولايات المتحدة بشكل منفرد إلى المحكمة العليا في نهاية المطاف، وهو سيصب في مصلحة ترامب بعد تعيين القاضية إيمي كوني باريت. 


السيناريو الثاني الذي يتوقعه المراقبون، أن التضارب الذي قد تشهده بعض الولايات التي تعرف منافسة متقاربة قد تؤدي إلى أن يقبل الكونجرس النتائج التي يعرضها الحاكم أو عدم إحصاء الأصوات الانتخابية على الإطلاق، لأنه بحسب الدستور الأمريكي لا ينتخب الرئيس بأغلبية الأصوات الشعبية. 


هذا ويصبح المرشح  الذي يفوز بأغلبية أصوات "المجمع الانتخابي" البالغ 538 صوتا الرئيس المقبل للبلاد. 


وقد حدث هذا السيناريو في عام 2000، عندما كانت المنافسة بين بوش و آل جور.


وأخيرًا إذا تقرر عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي أو في حال تعادل النتائج، فإن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى انتخابات طارئة بموجب التعديل الثاني عشر للدستور، وهو ما يعني أن مجلس النواب سيقرر الرئيس المقبل، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.


وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، سباقا ساخنا بالانتخابات الرئاسية، بين الرئيس الجمهوري، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، لمدة 8 سنوات.


ويتم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 صوتا، لكي يصبح المرشح فائزا، فإنه مطالب بالفوز بـ270 صوتا، أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي.


أما عن آلية احتساب الأصوات، فتتم بقاعدة "الفائز يحصد الكل"، بمعنى أنه لو فاز أي مرشح بأكبر نسبة من الأصوات، في ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابي لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يفوز مرشح بنتيجة الانتخابات، رغم حصوله على عدد أقل من الأصوات الشعبية.